اقتصاد محلي
0
بدء التصدير لدول التعاون والعراق واليمن..
❖ سيد محمد
كشف مستثمرون بالصناعات الدوائية المحلية عن خطط طموحة لتطوير الصناعات الدوائية لتلبية احتياجات السوق المحلي، ومواكبة الاستراتيجية الوطنية للصناعات التحويلية 2024 – 2030 بمشاريع صناعية طموحة تساهم في تعزيـز مسـتقبل صناعـي مـرن ومتنـوع يتميـز بالقيمـة المعـززة والابتكار والنمو المسـتدام ومشــاركة قويــة للقطــاع الخــاص في التنمية المحلية.. وقال المستثمرون إن الصناعات الدوائية القطرية بدأت تتجه إلى العالمية في ضوء ما تحقق من زيادة في تلبية الطلب المحلي، وتوقيع العديد من الاتفاقيات للتصدير إلى الخارج، حيث تم توقيع عقود لبدء التصدير لدول منها عُمان والكويت والإمارات والعراق واليمن، ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا سعياً لفتح الأسواق الإقليمية وتوفير الدواء بأسعار تنافسية وذلك في سبيل خدمة الإنسانية ومعالجة العديد من الأمراض السارية والموسمية أو المزمنة كالأمراض الأكثر انتشاراً في مجتمعاتنا العربية مثل الضغط والسكري والكوليسترول والقلب وغيرها التي هي بالعادة تحتاج إلى استمرار وجود العلاج بدون خطر التوقف في عملية التوريد تحت ظروف عالمية. وأكد المستثمرون ضرورة تعاون الجهات المختصة في خفض إيجارات الأراضي دعما للمصنعين القطريين، كما طالبوا بتيسير إجراءات القروض، والتعاون في شراء الدواء القطري، سواء لتعزيز سلاسل التوريد المحلية أو في حال جهود الإغاثة الخارجية في سبيل دعم المنتج المحلي.
– الرئيس التنفيذي للقطرية للصناعات الدوائية: خريطة التصدير تشمل دولاً خليجية وعربية
كشف السيد منصور سلطان النعيمي، الرئيس التنفيذي للقطرية للصناعات الدوائية، في حديث لـ الشرق عن إطلاق مشاريع صناعية جديدة في مجال الصناعات الدوائية تستهدف مواكبة الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024 – 2030، وتوجيهات القيادة الرشيدة للقطاع الخاص بمواكبتها والدفع بمشاريع تعزز خطط التنويع الاقتصادي. وذكر الرئيس التنفيذي للقطرية للصناعات الدوائية ان الشركة تستهدف إنتاج نحو مليار ومائتي مليون وحدة علاجية خلال السنوات الخمس القادمة، بالتزامن مع افتتاح المصنع الثاني للشركة، فيما يجري العمل على إنتاج 140 صنفا حاليا، وتسجيل 40 منتجا دوائيا في وزارة الصحة.
وقال السيد منصور النعيمي إن الشركة القطرية للصناعات الدوائية، هي مشروع وطني كبير تم تأسيسه ليكون من الشركات الرائدة في صناعة الأدوية في دولة قطر، ومنطقة الشرق الأوسط، وداعما للسياسات الحكومية التي وجهت بها قيادتنا الرشيدة للتنويع الاقتصادي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف الصناعات، مشيرا إلى أنه لدى الشركة حاليا عدة أنواع من المنتجات الدوائية تشمل السوائل والأقراص والكبسولات والأشربة والقطرات العينية التي يتم تصنيعها في خطوط إنتاج جرى تجهيزها بأحدث وأفضل المعدات الطبية التي تواكب المعايير العالمية، ونتطلع إلى إضافة أشكال صيدلانية جديدة مع بدء المرحلة القادمة، ولفت إلى أن القطرية للصناعات الدوائية أول شركة قطرية تنتج الكبسولات العلاجية، ولديها خطط توسعية تشمل تشغيل ثلاث مراحل لاحقة للمصنع، ويتوقع افتتاح مصنع ثان للشركة بحلول 2028.
وعن خطط المصنع للتصدير أوضح السيد منصور النعيمي أنه بعد أن بدأ المصنع في تزويد السوق المحلي، يتجه حاليا للتصدير لعدد من البلدان الخليجية والعربية، وتشمل خريطة التصدير إلى جانب الدول الخليجية دولا عربية في شمال أفريقيا والعراق واليمن والأردن، وفي مرحلة تالية خلال عامين أو ثلاثة سنعمل على التوجه إلى السوقَين: الأوروبي والأمريكي.
– المدير الإداري في مصنع قطر الحياة للصناعات الدوائية: خطوط إنتاج جديدة ضمن أهداف المصنع 2026
قال السيد علي جراح المهندي، المدير الإداري في مصنع قطر الحياة للصناعات الدوائية، في حديث لـ الشرق إن المصنع بدأ تصدير أدويته حاليا إلى عدة دول، منها سلطنة عمان ودولة الكويت وجمهورية العراق والجمهورية اليمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومؤخراً تم تسجيل المصنع وبناء اتفاقيات مع شركات توزيع في عدة دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وأوضح السيد علي المهندي ان المصنع يدعم رؤية دولة قطر في الخروج تدريجياً من مفهوم الاعتماد على الدواء المستورد من الخارج، والتوجه إلى التصدير بعد الإنتاج الكافي للسوق المحلي، لعدد من الأدوية والمستحضرات الطبية، سعياً لفتح الأسواق الإقليمية وتوفير الدواء بأسعار تنافسية وذلك في سبيل خدمة الإنسانية ومعالجة العديد من الأمراض السارية والموسمية أو المزمنة كالأمراض الأكثر انتشاراً في مجتمعاتنا العربية مثل مرض الضغط والسكري والكوليسترول والقلب وغيرها التي هي بالعادة تحتاج إلى استمرار وجود العلاج بدون خطر التوقف في عملية التوريد تحت ظروف عالمية.
وأوضح السيد علي جراح المهندي، أن المصنع بدأ في دراسة توسعة تشمل انشاء خطوط جديدة لانتاج الادوية والمستحضرات الطبية ضمن اهداف المصنع لسنة 2026، واضاف في حديث لـ الشرق أن المصنع ينتج حاليا اكثر من 140 دواء من مختلف الاصناف والانواع محلياً، تعالج أمراضا مختلفة وبقدرة وكفاءة وجودة منافسة لتلك التي تصنع في الدول المتقدمة. ونوه المدير الاداري في مصنع قطر الحياة للصناعات الدوائية، إلى أن هذا التوسع في الصناعات الطبية يأتي تلبية لتوجيهات الدولة بضرورة التوسع في الصناعات المحلية وتنويع الإنتاج المحلي، ورفع كفاءة وجودة الصناعات الدوائية بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وأكد المدير الإداري استمرار المصنع في مواصلة عملية الإنتاج بكفاءة عالية وبجودة ومعايير دولية، حيث ينتج المصنع اكثر من 140 دواء مختلف الصنف والنوع محلياً تعالج أمراضا مختلفة بكفاءة وجودة منافسة لتلك التي تصنع في الدول المتقدمة، كما ان المصنع حاليا في طور تسجيل 50 مستحضرا طبيا ودوائيا جديدا خلال هذا العام، منها 20 منتجا اكتملت دراستها وأثبتت قدرتها وفاعليتها بعد دراسات استغرقت أكثر من عام إلى عامين داخل المختبرات من خلال العمل المتفاني القائم في إدارة البحوث والتطوير بالمصنع، ويتمثل دور هذه الإدارة في إنتاج ودراسة الأدوية بدءا من نقطة الصفر، ووصولاً إلى المنتج النهائي الذي يوضع في الصيدليات والمراكز الطبية، الذي يعكس مدى قدرة القوى والخبرات الكامنة في المصانع المحلية وارتباطها الوثيق بالعلوم الحديثة وبالمعرفة مما يدفع بعجلة تطوير الدواء نحو التطور والنمو.
– عبد الله العلي: الاستثمارات بالقطاع الدوائي تلبي احتياجات المواطنين
أكد رجل الأعمال السيد عبد الله سلطان العلي أهمية تعزيز الاستثمارات بالقطاع الدوائي والصحي، حيث يلبي هذا التوجه احتياجات المواطنين الاستشفائية. وقال السيد عبد الله العلي في حديث لـ الشرق إن دولة قطر تعتز بأنها أول دولة في العالم تحصل جميع بلدياتها على لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية، وأنها أول دولة بعد الولايات المتحدة الأمريكية تحصل على الاعتماد الدولي لخدمات الصحة العامة على المستوى الوطني من البورد الأمريكي لاعتماد خدمات الصحة العامة إلى جانب الاعتمادات عالية المستوى للمؤسسات الصحية العامة، كاعتماد شبكة مستشفيات مؤسسة حمد الطبية ومستشفى سدرة من قبل اللجنة الدولية المشتركة.
وتوقع العلي أن يحقق الاقتصاد القطري نموا بسبب دعم القطاع السياحي وخاصة قطاع السياحة العلاجية وهو القطاع الذي تقدم فيه قطر نموا هو الأسرع بين دول الخليج حسب دراسات حديثة حول السياحة العلاجية في قطر، وتقدر هذه الدراسات أن الإنفاق الصحي للفرد في قطر يبلغ 1807 دولارات، ويعد هذا المعدل هو الأعلى في الشرق الأوسط، مما يعطي قطر مميزات استثنائية في قطاع السياحة العلاجية.
– طارق المفتاح: السياحة العلاجية استثمار غير تقليدي
أكد رجل الأعمال السيد طارق المفتاح أهمية الاستثمار بالسياحة العلاجية لكونها استثمارا غير تقليدي ويوفر فرصا مجزية للمهتمين بالقطاع. وتوقع السيد المفتاح في حديث لـ الشرق أن يشهد القطاع الصحي بعد تدشين الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة 2024-2030 «الصحة للجميع»، إطلاق مبادرة لتعزيز السياحة العلاجية في دولة قطر بالتنسيق والشراكة مع القطاع الصحي الخاص باعتبارها إحدى المبادرات والمشاريع التي تندرج تحت الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة، وكتنفيذ لأهداف الاستراتيجية الرامية للشراكة مع القطاع الخاص من حيث تصميم البرامج أو تقديم الخدمات، بالإضافة إلى المشاريع التي تعزز من النمو الاقتصادي والاستثمار، مثل الاستثمار في التكنولوجيا الحيوية.
وقال المفتاح إن دولة قطر تتبنى نظاما صحيا متكاملا ومتطورا من خلال استراتيجيتها الوطنية الثالثة للصحة، التي تهدف إلى تحسين صحة السكان، وتعزيز كفاءة النظام الصحي، وتقديم خدمات صحية عالية الجودة، وأشار إلى أهمية المشاريع التي يجري إطلاقها لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة في جميع المرافق، وتقديم رعاية متكاملة للمريض، بدءًا من الرعاية الأولية حتى الرعاية التخصصية، والتركيز على بناء نظام صحي مستدام يركز على الإنسان، ويقدم خدمات صحية عالية الجودة لجميع أفراد المجتمع.
– استثمارات واعدة في القطاع الصحي
تستفيد قطر بشكل ملحوظ من استثماراتها الطبية في تطوير المرافق والمنتجعات الصحية، ويقول خبراء بالقطاع إن نتائج السياسة الاقتصادية القطرية تعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لتطوير اقتصاد المعرفة. وتمتلك قطر واحدا من أكبر القطاعات الصحية في الشرق الأوسط وأسرعها نموًا الذي تم تصنيفه على أنه الأول على الدول العربية، ويبلغ حجم الصناعة الصحية في قطر 12 مليار دولار حسب تقديرات رسمية، وحسب تقرير حديث لمركز فيتش سوليوشنز، فمن المتوقع أن ينمو قطاع الرعاية الصحية في قطر بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 5.2% ليصل إلى 15.5 مليار دولار في عام 2029.
مساحة إعلانية