على الطريقة الاميركية giving a positive feedback تعامل الموفد الاميركي توم باراك مع التعديلات اللبنانية على الورقة الاميركية قائلا أنا ممتن جدا للرد اللبناني على النقاط التي ناقشناها، فقد كان ردا مسؤولا يأخذ بعين الاعتبار العديد من القضايا وقد حققنا تقدما كبيرا وأنا راض عنه.
وعلى الطريقة اللبنانية لم يحسم باراك جوابه على الرد قائلا انه لم يطلع بعد بالكامل على الورقة المؤلفة من سبع صفحات.
وكشفت مصادر سياسية للجديد انه بعد تسريب وثيقة الرد اللبناني ليلا حصل تواصل بين النائب علي حسن خليل والنائب محمد رعد والحاج حسين خليل في اجتماع عقد في ساعة متأخرة للبحث في الصيغة النهائية فجرى وضع بعض التعديلات الاضافية المتعلقة ببند سلاح حزب الله تحديدا.
وتعليقا على تصريح باراك ان حزب الله طرف سياسي في لبنان قالت الأوساط إن وجود حزب الله السياسي ليس بحاجة لاعتراف من احد انما هو مكرس من خلال التمثيل والارادة الشعبية والكتلة النيابية
واضافت الاوساط ان وحدة الموقف الرسمي اللبناني بعد التشاور مع حزب الله أدت الى تراجع حدية الموقف الأميركي والإقتراب الى الموضوعية ولا سيما اذا فهم الأميركي ان عودة لبنان الى موقعه في المنطقة تبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي.
ودعت اوساط حزب الله الى التأكيد على الموقف اللبناني الموحد والى أن يقف اللبنانيون صفا واحدا ما سيفرض على الجانب الأميركي الضغط على اسرائيل لاحترام السيادة اللبنانية وتقصير عمر العدوان والإحتلال على لبنان وخصوصا ان الإسرائيلي يراهن على التفرقة في الداخل اللبناني لمواصلة عدوانه.
كل هذه الاجواء التفاؤلية تبقى رهن عودة باراك بعد اسبوعين حاملا الرد الاميركي فهل تكون هذه الفترة فرصة للاتفاق والخروج بموقف واحد وخريطة طريق ام ان احتمالية التصعيد والعودة الى المربع الاول تبقى قائمة وخصوصا ان باراك وردا على سؤال قال من عين التينة إنه لا يمكن ان يضمن عدم حصول اي تصعيد او حرب لان ذلك كمن يمشي على الماء.