أوضح الدكتور عبدالمسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية، أن موجة الأمطار الغزيرة التي ضربت مناطق في القاهرة جاءت نتيجة لاجتماع عدة عوامل مناخية غير معتادة في هذا التوقيت من السنة، خاصة وأنها هطلت في عز الصيف دون أي مؤشرات سابقة تدل على قدومها.
وقال سمعان، خلال حديثه مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج “الساعة 6” على “الحياة”: “في ذلك اليوم، بلغت درجة الحرارة 38 مئوية، مع نسبة رطوبة تراوحت بين 60 إلى 70%، ومن المعروف أن الهواء الساخن يصعد إلى الأعلى مصطحبًا الرطوبة معه، وبالتزامن، وصل منخفض جوي بارد قادم من الشمال، وعندما التقى هذا الهواء البارد مع الساخن والرطب، تكونت سحب ركامية داكنة هطلت منها الأمطار فجأة وبغزارة، مما أدى إلى انعدام الرؤية في لحظات وجيزة”.
وأشار إلى أن الظاهرة لم تستمر طويلًا، مضيفًا: “بعد عشر دقائق فقط، عادت الشمس لتسطع من جديد، وانتقلت السحابة إلى منطقة أخرى لتكرر الهطول هناك”، كما لفت إلى أن هذا الحدث يعكس ما وصفه بـ”تطرف المناخ”، مؤكدًا أن الفصول لم تعد محددة كما في السابق، لا في مصر فحسب، بل في العالم بأسره، حيث أصبحت التغيرات المناخية أكثر حدة واضطرابًا.
