الاحتلال يسعى لتثبيت واقع جديد على الحدود بذريعة نزع سلاح حزب الله



رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال، تتزايد التصريحات الإسرائيلية الداعية إلى “إعادة النظر في مستقبل الحدود الشمالية”، ما يكشف عن رغبة الاحتلال في ترسيخ واقع ميداني جديد لا يعكس نية حقيقية للتهدئة.

أطماع في التثبيت الميداني

في هذا السياق، يؤكد خالد المعلم، أمين الإعلام في حزب الاتحاد اللبناني، في تصريح خاص لـ”الدستور”، أن جيش الاحتلال “لم يعد يكتفي بالمطالبة بنزع سلاح حزب الله، بل يسعى لتثبيت نقاط مراقبة في بعض المناطق المحتلة على الحدود، ولن ينسحب منها إلا بشروط خاصة تخدم مشروعه الأمني”.

استدراج الجيش لصدام داخلي

وحذّر المعلم من أن “الاحتلال يعمل على دفع الجيش اللبناني إلى مواجهة مباشرة مع حزب الله، من خلال قصف يومي واتهامات بعدم القيام بالواجب تجاه سلاح المقاومة”، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو “يحمل مخاطر فتنة داخلية قد تتحول إلى صدام بين الجيش وطائفة لبنانية بأكملها”.

سلاح حزب الله.. ملف مؤجل

ونوّه إلى أن كلًا من رئيس لبنان جوزف عون ورئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، كانا قد أكدا أكثر من مرة أن ملف سلاح حزب الله “يحتاج إلى ترتيبات دقيقة لم يحن وقتها بعد، وأن طرحه خارج هذا السياق يخدم أجندات خارجية تهدد استقرار الداخل اللبناني”.

مشروع المنطقة الآمنة والتطبيع القسري

واعتبر المعلم أن استمرار الاعتداءات اليومية هو “محاولة لفرض التطبيع على لبنان بالقوة، وإنشاء منطقة أمنية منزوعة السلاح بإشراف قوة متعددة الجنسيات، بقيادة الولايات المتحدة، مع الحفاظ على ما تسميه إسرائيل (حرية الحركة) داخل هذه المناطق”.





Source link

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back To Top