ووصف العيساوي المشاريع الحالية بأنها “ترقيعية بنسبة 100%”، مؤكدًا أن “غياب الرؤية التنموية وعدم وجود دعم حقيقي للقطاع الصحي، جعلا الواقع الخدمي في الأنبار يتراجع بشكل واضح”.
واتهم العيساوي جهات سياسية، لم يسمّها، بتحويل دوائر الدولة إلى “مستعمرات حزبية”، وقال: “الدوائر في الأنبار لم تعد مؤسسات دولة، بل دوائر لحزب واحد، ولا يمكن لدائرة الكهرباء في المحافظة أن تستبدل محولة كهربائية دون توجيه حزبي”.
وأشار العيساوي إلى أن “قطاع الطاقة يعاني من إدارة غير كفوءة”، كاشفًا أن “جزءاً كبيراً من الطاقة الكهربائية يُستهلك في الإنارة فقط، فيما تعاني مناطق صناعية مثل الحي الصناعي في الفلوجة من انقطاع في التيار بنسبة تصل إلى 80%”.
وانتقد العيساوي أداء محافظ الأنبار الأسبق محمد الحلبوسي (رئيس مجلس النواب السابق)، قائلاً: “الحلبوسي لم يحقق أي ميزة عندما تولى منصب المحافظ، رغم الإمكانيات التي كانت متاحة حينها”، مضيفًا أن “الفشل الإداري استمر حتى بعد تسلمه مناصب عليا”.
كما وجّه العيساوي نقدًا لاذعًا لما وصفه بـ”تسييس الفتاوى الدينية”، مشيرًا إلى أن “الفتاوى في الأنبار باتت تصدر بتوجيه سياسي لا ديني”.
وأكد أن “وزير التربية هو الوحيد الذي يتعامل بجرأة مع الحزب الحاكم في الأنبار”.
وعن مستقبل التحالفات الانتخابية، توقع العيساوي أن “حزب الحلبوسي لن يحصل على أكثر من 8 مقاعد في الانتخابات المقبلة داخل محافظة الأنبار”، في إشارة إلى تراجع الشعبية السياسية لهذا الحزب، على حد تعبيره.