
قال محمد الإدريسي، منسق حزب التجمع الوطني للأحرار بإسبانيا، إن استغلال المشاكل الاجتماعية، التي يتخبط فيها سكان أيت بوكماز، من قبل العدالة والتنمية، يبرز من جديد ظاهرة الركوب السياسي على الأحداث التي يتقنها الحزب، كواحدة من أبرز الممارسات الانتهازية، التي يلجأ إليها أبرز قادته، متسائلا: “كيف لحزب دبر الشأن العام والمحلي لمدة عشر سنوات، وفشل في تحقيق التنمية في المناطق التي حصل فيها على أصوات المواطنين، أن يتباكى اليوم، ويلعب دور الضحية، مع العلم أن رئيس جماعة أيت بوكماز كان عضو الفريق البرلماني لـ “المصباح” في الولاية السابقة، وكان يؤكد أكثر من مرة عدم تجاوب وزراء حزبه مع مطالبه، أن يلصق هذا الفشل بالحكومة الحالية؟”.
وأضاف الإدريسي أن قادة الحزب الإسلامي يتحينون الفرص لتوظيف أي حدث اجتماعي، ليس بقصد إيجاد الحل، أو التضامن الإنساني الصادق مع المواطنين، بل لتحويل كل هذه الأوجاع الإنسانية واستغلالها بشكل فاضح لغايات انتخابية مؤقتة أو دعائية، أو حتى لتصفية الحسابات السياسية مع الخصوم.
وشدد الإدريسي على أن هذا الأمر بات ممارسة سياسية يهدف من ورائها قادة العدالة والتنمية إلى الركوب على الأحداث بشكل منهجي، “حيث يتخذون موقفا انتهازيا يسمح لهم بركوب موجة الإيجابيات، والتنصل من السلبيات”، مبرزا أن هذا النهج، برز بوضوح في العديد من القضايا.
وأضاف منسق التجمع بإسبانيا أن محطة انتخابات 8 شتنبر 2021 شكلت لحظة تاريخية مهمة في الحياة السياسية للمغرب من حيث نتائجها ودلالاتها، ذلك أن الناخبين المغاربة تصرفوا بكل وعي ووطنية، متحررين من أي تأثير ديني أو إيديولوجي، فقرروا وضع حد لتجربة الإسلام السياسي في تدبير الشأن العام، ووضعوا ثقتهم في التجمع الوطني للأحرار الذي يقود الحكومة، والذي حقق العديد من الإنجازات في الميدان الاجتماعي.
مرتبط