أكد ممدوح حمادة رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي، أنه سيتم توريد الكميات المستهدفة من محصول القمح والتي تقترب من 4 ملايين طن هذا العام من مساحة تقترب من 3.2 مليون فدان ومن المتوقع أن تصل الكميات المستهدف توريدها للصوامع وشراء وشون وزارة التموين نحو 4 ملايين طن قمح وهي كمية أكثر من العام الماضي بنحو نصف مليون طن، وذلك لتقليل الكميات التي يتم استيرادها من الخارج، حيث أننا نستورد أكثر من 50% من استهلاك مصر من محصول القمح.
تعزيز الأمن الغذائي
وقال “حمادة” في تصريحات لـ”الدستور” إن هناك اهتمام من القياده السياسية بالقطاع الزراعي وخاصة محصول القمح بما يعكس الأهمية التي يمثلها القطاع الزراعي في تعزيز الأمن الغذائي خلال السنوات الماضية بدعم كبير من قبل الدولة سواء على المستوى الأفقي لاستصلاح 4.5 مليون فدان أضيفت للرقعة الزراعية أو على المستوى الرأسي بزيادة انتاج المحاصيل الزراعية وانتخاب أفضل وأجود أنواع التقاوي وتوفيرها للمزارعين.
وأوضح “حمادة” أنه ما زال هناك إقبال من المزارعين على توريد محصول القمح للشون الحكومية والتابعة لوزارة التموين وأن متوسط انتاج الفدان في الأراضي الطينية من 20 إلى 24 أردب للفدان وهي إنتاجية جيدة وتحقق هامش ربح مناسب للمزارعين.
وأشار، إلى ضرورة توفير حصص الأسمدة كاملة للزراعات في التوقيتات المحددة للصرف خاصة المحاصيل الصيفية مع توفير مستلزمات الانتاج على اختلاف أنواعها بأسعار مناسبة من خلال الجمعيات والإدارات الزراعية على مستوى الجمهورية.
وشدد على ضرورة تفعيل دور التعاونيات في تسويق المحاصيل الزراعية، حيث أن موسم توريد القمح الحالي التاجر هو من يسيطر على المنظومة وهو الذي يصل للمزارعين بعد استبعاد المحاصيل ومن ثم يجب على التعاون الزراعي أن يتحمل مسؤوليته وأن يكون أحد الأطراف في القطاع الزراعي خلال الفترة المقبلة.
وقال رئيس الإتحاد التعاوني الزراعي، إن للمزارعين دور وطني في تعزيز الأمن الغذائي خاصة أن هناك إقبال منهم على توريد القمح للشون الحكومية، لافتًا إلى أن الدولة تبذل جهودًا مضاعفة في مجال تعزيز الأمن الغذائي والاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية واحتياجات السوق المحلي من القمح حيث تمكنت وزاره الزراعه من زيادة الإنتاجية.
