هل سيكون يوم غد عطلة رسمية في العراق؟



ويُنظر إلى هذا اليوم على أنه نهاية للحكم الملكي وبداية حقبة جمهورية عراقية.

قانون العطل الرسمية
في 27 ايار 2024، أقرّ البرلمان العراقي قانون العطل الاتحادية رقم 12 لسنة 2024، ينصّ على عطلات رسمية تشمل المناسبات الدينية (مثل عاشوراء، عيد الفطر، عيد الأضحى، عيد الغدير) وبعض المناسبات العلمانية كـ: أول السنة الميلادية، يوم الجيش، عيد نوروز، ويوم 16 آذار ذكرى جرائم الأنفال وهجوم حلبجة، وغيرها.
الا ان يوم 14 تموز لم يُدرَج ضمن قائمة العطل الرسمية في هذا القانون، وهذا يعني لا عطلة اتحادية في المراكز الرسمية ودوائر الدولة في بغداد ومحافظات خارج كردستان.
لماذا أُدرِجت في كردستان فقط؟
إقليم كردستان قرر إعلان عطلة رسمية يوم غد الاثنين 14 تموز 2025 بمناسبة ذكرى ثورة 1958، وذلك وفق التقويم الرسمي لإقليم كردستان.
وتضمن القرار تعطّل المؤسسات الحكومية والمدارس في أربيل والسليمانية ودهوك يوم غد الاثنين، على أن يستأنف الدوام الثلاثاء .
قيود إدراج 14 تموز كعطلة وطنية
اختلفت الآراء داخل البرلمان والمجتمع فهناك فريق يرى أن الحدث أساسي لبناء الجمهورية والثورة على التبعية، وآخرون يعتبرونه مؤسسة بالانقلاب ودموية، بسبب الإعدامات الفورية لأفراد العائلة الملكية وعدم استفتاء شعبي.
وادى هذه الانقسام السياسي والنفسي إلى تجنب تضمينها كعطلة رسمية على المستوى الاتحادي، لتفادي الجدل والخلاف الداخلي طوال الأعوام الماضية إلى اليوم.
ونُقلت أيضًا آراء تقول إن السياسيين “غير مقتنعين” بهذا اليوم لاعتبارات ترتبط بشخصية قاسم وانقلابه، إضافة إلى أنه استُعيض عنه بمناسبات اجتماعية ودينية أخرى أكثر إجماعا.
وأعرب عدد من المواطنين في العاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب عن استغرابهم من عدم إعلان عطلة رسمية على مستوى البلاد، متسائلين عن المعايير التي يتم اعتمادها في تحديد المناسبات الوطنية.
وقال موظف حكومي من بغداد حيدر كريم ان “ثورة 14 تموز غيرت نظام الحكم وأعلنت الجمهورية، وهي لحظة مفصلية في تاريخ العراق، فلماذا تُعتبر عطلة في كردستان ولا يُعترف بها على مستوى الحكومة الاتحادية؟”.
فيما اكدت الموظفة زينب عواد “نحن نحتفل بذكرى تأسيس الجمهورية منذ الصغر، واليوم نفاجأ بأنها ليست عطلة رسمية. هل أصبح تاريخ العراق محل خلاف سياسي”.
وبين الموظف صادق الجابري “اننا كنا ننتظر إعلان العطلة كما في كل سنة، لكن تم تجاوز هذا اليوم وكأنّه لا يعني شيئاً. هذا إهمال لتاريخنا الوطني”، موضحا ان “الموضوع ليس عطلة فقط، بل هو اعتراف بتاريخنا وتأسيس جمهوريتنا”.
ويوم 14 تموز هو يوم تاريخي انتهت فيه الملكية وبدأت الجمهورية عام 1958 بإجراءات درامية، لكنه ليس رسميًا في التقويم الاتحادي لعام 2025 بسبب بعض الانقسامات السياسية والتاريخية.
الا ان إقليم كردستان خصّصه عطلة رسميّة محليًا لاحترام هذا اليوم كعلامة تأسيس، رغم أن المؤسسات الفيدرالية في بقية العراق تعمل كالمعتاد.





Source link

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back To Top