قالت الدكتورة رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي، إن العمليات العسكرية المتواصلة، في قطاع غزة لم تفلح في إبادة الشعب الفلسطيني، مضيفة أن الاحتلال الإسرائيلي بات يستخدم التجويع كأداة للإبادة الجماعية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأوضحت، خلال مداخلة عبر “إكسترا نيوز”، أن إسرائيل تمارس هذه السياسة دون أي اكتراث للقوانين أو المناشدات الدولية، مضيفة: “لا تستجيب لأي بيانات تصدر من دول مختلفة، بل تمضي قدمًا نحو إنهاء الوجود الفلسطيني، ليس فقط بإجهاض حلم الدولة الفلسطينية، بل بالقضاء على الفلسطينيين في غزة وربما لاحقًا في الضفة الغربية”.
900 ألف طفل يواجهون الموت جوعًا
وأشارت إلى أن هناك 900 ألف طفل في غزة مهددون بالموت جوعًا، مؤكدة أن ما يحدث يُعد مجاعة من المستوى الخامس، أي أن الناس بدأت تموت بالفعل، متابعة: “نحو مليونَي نسمة في غزة مهددون بالموت نتيجة نقص الغذاء والدواء، حتى الأدوية الخاصة بعلاج سوء التغذية للأطفال غير متوفرة، ومع ذلك لا تزال حتى الأونروا والمؤسسات الأممية تتعامل مع الأزمة بلغة دبلوماسية دون تسميتها بمسماها الحقيقي”.
وأكدت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي أن إسرائيل لا تهدف إلى أي اتفاق أو حل دبلوماسي، قائلة: “منذ عام 1996 ورؤية نتنياهو واضحة برفض أي مسار تفاوضي يفضي إلى دولة فلسطينية.”
وأضافت: “لا أعتقد أن نتنياهو يسعى لحل سياسي، بل هو مستمر في مشروع إبادة الشعب الفلسطيني سواء عبر القوة العسكرية أو التجويع.”
وطالبت النتشة، باستخدام أدوات ضغط فاعلة على إسرائيل والدول الداعمة لها، وعلى رأسها الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن إسرائيل تقتل الفلسطينيين بأسلحة أمريكية وأوروبية، داعية إلى وقف تصدير الأسلحة فورًا، وفرض عقوبات اقتصادية وثقافية وعلمية، بالإضافة إلى مراجعة الشراكات الأوروبية-الإسرائيلية.