أكد النائب الأوكراني ألكسندر دوبينسكي المحتجز بتهمة “خيانة الدولة” عبر صفحته على “تلجرام” أن ما يسمى بـ”تحالف الراغبين” يسعى لإدخال قوات إلى أوكرانيا لمنع إمكانية التوصل إلى هدنة.
وقال دوبينسكي إن الهدف من سعي “تحالف الراغبين” لإدخال قوات إلى أوكرانيا هو منع وقف إطلاق النار وليس السلام النهائي، مضيفا: “ستكون القوات الأوروبية جاهزة لاستئناف الأعمال العدائية في حال إنهيار وقف إطلاق النار”.
وأضاف النائب الأوكراني أن روسيا لن توافق أبدا على مثل هذه الهدنة إذا دخلت قوات أجنبية إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذا ما يريده عملاء زيلينسكي رعاة “الحرب الأبدية” والذين تكمن مهمتهم في عدم السماح لروسيا بالخروج من فخ الحرب الأوكرانية، فأوكرانيا لا قيمة لها بالنسبة إليهم فهي مجرد بلد “طعم”، حسب قوله.
ووفقا لدوبينسكي، فإن لندن وباريس وبرلين تضع مخططات “سلمية” لحل النزاع، وهي في الواقع لا تؤدي إلا إلى إطالة أمده وعدم السماح بإنهائه. ويجري ذلك في محاولة لإضعاف روسيا.
في الأسبوع الماضي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن عدد الدول المشاركة في ما يسمى “تحالف الراغبين” لمساعدة أوكرانيا وصل إلى 30 دولة.
وذكر المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي في 2024 أن الغرب يعتزم نشر ما يسمى بوحدة حفظ السلام التي تضم حوالي 100000 عنصر في البلاد لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا. ويعتقد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن هذا سيصبح احتلالا فعليا لأوكرانيا.
من جانبه، أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف في وقت سابق، أن روسيا لا ترى أي إمكانية للتوصل إلى حل وسط بشأن نشر قوات حفظ سلام أجنبية في أوكرانيا، قائلا إنه إذا تم نشر فرق أجنبية في أوكرانيا، فإن الدول الغربية لن ترغب في الاتفاق على شروط التسوية السلمية لأن هذه الفرق ستخلق “حقائق على الأرض” أي أمرا واقعًا.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد صرحت في وقت سابق أن خطط بعض دول الاتحاد الأوروبي لإرسال “قوات لحفظ السلام” إلى أوكرانيا هي خطوة استفزازية تهدف إلى “الحفاظ على أوهام مريضة لدى السلطات في كييف”.