قال الإعلامي مصطفى بكري، إن موقف الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كان واضحًا وحاسمًا منذ اللحظة الأولى، رافضًا أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير أبناء الشعب الفلسطيني إلى خارج أراضيهم، مشيرًا إلى أن هذا الموقف الثابت يعكس التزامًا تاريخيًا ومبدئيًا تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأوضح بكري، خلال برنامجه حقائق وأسرار على قناة صدى البلد، أن الرئيس السيسي استمع بعناية خلال لقاء جمعه بعدد من الصحفيين والإعلاميين والمسؤولين في العاشر من أكتوبر 2023، أي بعد ثلاثة أيام فقط من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وذلك على هامش حفل تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة.
وأضاف أن الرئيس لم يتدخل أثناء الحوار، بل ترك الجميع يُدلي برأيه بحرية، وفي ختام الجلسة أدلى بكلمات واضحة لا تُنسى، حدد فيها الموقف المصري من التطورات بكل حزم.
وأكد بكري أن هذا الموقف الرسمي الحاسم جاء في وقت كانت بعض القوى الإقليمية والدولية توجه انتقادات للفلسطينيين وتبرر جرائم الاحتلال تحت غطاء محاربة “الإرهاب”، بينما كانت مصر تنحاز للحق الفلسطيني دون تردد أو مساومة.
وأشار إلى أن الموقف المصري لم يكن مجرد تصريحات، بل تُرجم إلى جهود سياسية ودبلوماسية مكثفة، ومساعدات إنسانية عبر معبر رفح، رغم التحديات الأمنية والتعقيدات الميدانية.
