ملتح من سبتة يتورط في محاولة تهريب القرقوبي من الثغر المحتل


 

لم تكن هيئته توحي أنه مهرب لسموم تفتك بالعقول والأجساد، بل إنه بمظهره ولحيته إن شرع يحدثك عن الدين والتقوى والإيمان وانتشار الفساد والمفسدين، وعن الحساب والعقاب، ستصدقه دون أن تساورك أدنى ذرة شك في أن محدثك هو مجرد متاجر في السموم، من الأقراص المهلوسة، ينقلها من مقر إقامته بمدينة سبتة المحتلة ليحاول الولوج بها إلى التراب الوطني، أين يساهم بها في تخريب شباب بلده الأصلي، بحثا عن أموال ممزوجة بتخريب عينة من المدمنين، والمساهمة في إنهاك أجسادهم وقتل أبناء بلده.

كانت مناسبة هذه الأوصاف العملية التي أحبطتها عناصر الجمارك، بتنسيق مع عناصر الأمن العاملة بالمعبر الحدودي باب سبتة، عصر اليوم (الخميس)، الذي يعد ساعات آخر أيامه.

وحسب مصادر “الصباح”، فإن عملية تفتيش لإحدى المركبات وهي سيارة من نوع (أوبيل) كان يسوقها شاب ملتح من مواليد 1994، مكنت من العثور على كمية كبيرة من الأقراص الطبية المهلوسة، من نوع (ريفوتريل) كان صاحب السيارة ينوي تهريبها إلى داخل التراب الوطني انطلاقا من باب سبتة.

لكن يقظة عناصر الجمارك وبتنسيق مع عناصر الأمن، بباب سبتة، مكنت من إحباط هذه العملية وحجز 54 ألف قرص مهلوس، كان المشتبه فيه يحاول إغراق المناطق المستهدفة بها، بعد أن دس الحبوب المهلوسة في تجاويف تحت مكان السائق وخلف جهاز راديو السيارة، وقرب جهاز التبريد الخاص بها.

وبأمر من النيابة العامة المختصة تم وضع الموقوف رهن الحراسة النظرية، في أفق إحالته على المصلحة الولائية للشرطة القضائية من أجل التحقيق معه في المنسوب إليه، ومعرفة الوجهة التي كانت ستصل إليها هذه السموم،والمتواطئين المحتملين في ترويجها داخل التراب الوطني.

يوسف الجوهري(تطوان)





Source link

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back To Top