“من بعد هالعمر كبيرة المزحة هاي”.. زياد الرحباني “لاحق تروح” و”صعبة العيشة هيك”، والأصعبُ منها حينَ تبتلعُ اللغةُ الكلمات، وأمامَ الخَسارة لا نجدُ ما نقولُه إلا بلسانِ مَن رَحَلوا.. في خبرِ موتِك ومِن فَرْطِ أنانيتِنا لحضورِك المُثقَلِ بانكساراتِنا لن نصدِّقَ أنَّكَ ما عُدتَ بينَنا.. من حقِّنا عليكَ أن تَظلَّ ساهراً علينا وإنْ نحنُ غَفَونا من زمنٍ، ولأنَّ مَن مِثلُكَ لا يحقُّ لهُمُ الرحيلُ في أزمنتِنا الصعبة فإنَّ بلداً مثلَ لبنان بلا زياد الرحباني فقدَ عِلَّةَ فهمِه