معظم المساعدات التي دخلت قطاع غزة كانت مصرية



أكد الدكتور عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، أن إدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة عبر المعبرين خلال الساعات الماضية لا يُعد مؤشرًا حقيقيًا على قرب التوصل إلى هدنة، بل هو خطوة هدفها تخفيف حدة الضغوط الدولية على إسرائيل بعد الصور الصادمة القادمة من غزة التي وثقت حجم المجاعة وانهيار الوضع الإنساني.

وأضاف مطاوع، في مداخلة هاتفية مع “إكسترا نيوز“، أن إسرائيل تدرك تمامًا أن هذه المساعدات محدودة جدًا، ولن تغيّر شيئًا من الواقع المأساوي في القطاع، خاصة مع صعوبة وصولها إلى المستحقين بسبب العراقيل المتكررة التي تضعها سلطات الاحتلال.

وقال إن هذه الخطوة لا تعكس أي تحوّل في الموقف السياسي أو الميداني، مشيرًا إلى أن التصريحات الأمريكية الأخيرة أعطت ضوءًا أخضرًا لاستمرار العمليات، وعرقلت أي جهود لوقف إطلاق النار، ما يضاعف من معاناة المدنيين.

وأشار إلى أن هناك مؤشرات على تعليق بعض الأطراف لمسار المفاوضات، نتيجة التعنت الإسرائيلي، والتلاعب بالمسارات الإنسانية من أجل تحقيق أهداف سياسية وأمنية.

ونوه إلى أن الخاسر الأكبر في هذه المعادلة هو الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار القصف ونقص الغذاء والدواء، بينما لا تُقارن خسائر إسرائيل اليومية بتلك التي يتكبدها الفلسطينيون على مدار الساعة.

وأردف، أن محاولات التقليل من الدور المصري تصبّ في سياق مخططات تهدف إلى النيل من هذا الدور التاريخي، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال تتحرك بشكل واضح وفعّال على المستويين الإنساني والسياسي، رغم ما يحيط بالمنطقة من تعقيدات.

وتابع قائلًا: إن معظم المساعدات التي دخلت القطاع كانت مصرية، إلى جانب دور الهلال الأحمر المصري في استقبال الجرحى، وتوفير الدعم الطبي العاجل، وهو ما لا يمكن إنكاره رغم حملات التشويش الإعلامي.





Source link

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back To Top