مش هيتكرر تاني في مصر



إلى غير رجعة، زمن التلاعب بالعقول، 
ومن هذا المنطلق نقول…

الفيديو “التافه” المنتشر على منصات الإخوان، لا يثير سوى السخرية والتهكم على من صنعوه، وأضاعوا وقتهم وفبركوه.

التساؤلات المنطقية والإعلامية لن تكون مجدية، إذا ما “قَلَّينا عقلنا” وطبقناها على الممارسات الرخيصة لتلك الجماعة الخبيثة.

أكاذيبهم باتت مفضوحة، واضحة في حقارتها، هزيلة في هشاشتها، لا تنطلي على أحد، وإن كانت تكشف بوضوح مدى ما وصلوا إليه من إفلاس بات معلومًا للناس.

هم يحلمون واهمين بإعادة مشاهد الفوضى التي أعقبت ٢٠١١ “عليها من الله ما تستحق” ونحن بدورنا نبشرهم بأن ما أعقب أحداث يناير، مش هيتكرر تاني في مصر.

أما بخصوص الفيديو المفبرك، والذي وصفته بالتافه، فتعالوا نحسبها بالعقل، ونفسرها بلغة هادئة، مراعاة لأفهام أهلنا البسطاء.

هل يمكن أن يصدق أحد أن مجموعة صغيرة من “الجرابيع” قد تجرأوا وتهجموا على قسم شرطة في بلدنا، واحتجزوا أشخاصًا بداخله، بكل تلك السلاسة التي شاهدناها؟!

أين منظومة الكاميرات؟ ألم تحدث اشتباكات؟ أين مقاومة الضباط؟ أين أصوات الاستغاثات؟
انتوا بتكلموا مين يا إخواننا؟

ده مفيش طلقة رصاص انضربت،
مفيش صريخ، مفيش مقاومة، وكأن القسم كان مفتوح في نُص الليل، والناس داخلة تصوّر كليب، مش مقر شرطة في قلب عاصمة البلد!

فين ضباط القسم؟ فين الأمن المركزي؟ فين أي حاجة توحي بإن دي واقعة اقتحام حقيقية؟
هو ده كان قسم شرطة بجد؟ ولا كان قسم “جرافيك” في لعبة بلايستيشن؟!

الإخوان عاوزين يخلقوا حالة، أي حالة والسلام، لتغييب الوعي العام.
بيجربوا يزرعوا شك، يزعزعوا ثقة الشعب في شرطته علشان يركبوا الموجة من جديد، وكل مرة بيغلطوا نفس الغلطة، لأنهم أغبياء بالفطرة، كائنات ميكانيكية تُؤمر فتُطيع، زيها زي القطيع.

وزارة الداخلية أصدرت بيان، والبيان اتقال فيه كل اللي لازم يتقال  .. 
الفيديو متفبرك، واللي نشره اتمسك، والورق اللي أظهروه مالوش أي أصل.

هذا ما قاله بيان الداخلية، وأنا بدوري أصدقه، وأُذكّر نفسي وإياكم بما قاله السيد الرئيس قبل ٧ سنوات مضوا، تحديدًا في يناير عام ٢٠١٨  ..

“الكلام اللي اتعمل من سبع تمان سنين، مش هيتكرر تاني في مصر”  

عبارة مفادها، لا مجال لتحدي استقرار الدولة أو اختراق منظومتها الأمنية.
ولأنني أثق في الرئيس، فأنا تمامًا أصدقه.

حفظ الله مصر.





Source link

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back To Top