قال محمد وازن، المحلل السياسي المتخصص في الشئون الإسرائيلية، إن ما يحدث في تل أبيب ليس مجرد مظاهرة، بل مشهد خيانة سياسية مكتملة الأركان تنفذ بمنتهى الوقاحة ضد الدولة المصرية، وذلك أمام السفارة المصرية في تل أبيب.
وأضاف وازن، في تصريحات لبرنامج “الحياة اليوم”، المذاع عبر فضائية “الحياة” أن عناصر محسوبة على جماعة الإخوان، من بينهم رائد صلاح وكمال الخطيب، شاركوا في المظاهرة، مؤكدًا أن الخطيب لطالما هاجم حكام العرب، وهو محسوب على تيار إسلامي يوازي جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن المشاركين في المظاهرة اتهموا مصر بمحاصرة غزة وتجويع الأطفال، بينما المفارقة الصادمة، أن التظاهرة لم تكن أمام سفارة الاحتلال، الذي يقصف المدارس والمستشفيات، بل ضد مصر التي فتحت معبر رفح، وترسل المساعدات يوميًا، وتتحمل تكلفة دعم الفلسطينيين من أمنها واقتصادها، مؤكدًا أن الهدف هو تشويه صورة مصر والتغطية على الكارثة الحقيقية، وهي مخطط التهجير.
نتنياهو ينوي بدء تهجير سكان غزة خلال أسابيع
وكشف عن تقارير نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، تتضمن ثلاثة تصريحات خطيرة خلال 24 ساعة، أبرزها ما قاله رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، الذي أبلغ الأمريكيين بأن نتنياهو ينوي بدء تهجير سكان غزة خلال أسابيع إذا لم يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار، مؤكدًا وجود تفاهمات مع 5 دول وافقت على استقبال لاجئين فلسطينيين من غزة.
وتابع “في نفس اليوم الذي تهاجم فيه هذه العناصر مصر، يتم الاتفاق على تهجير الفلسطينيين”، مشيرًا إلى أن العلم الإسرائيلي يرفع في تلك المظاهرات، التي لا تتضمن أي كلمة ضد السفارة الإسرائيلية، مما يكشف أن الهدف الحقيقي هو مصر، وليس الاحتلال.