ففي 12 آب 2026، سيكون الكسوف الشمسي الكلي مرئيا حصريا فوق الأراضي الإسبانية، ليتبع ذلك كسوف كلي آخر في 2 آب 2027، ما يمنح مراقبي السماء فرصة استثنائية لتجربة هذه الظاهرة مرتين في فترة زمنية قصيرة.
ومن المنتظر أن تتمكن كل من غرينلاند وآيسلندا من رؤية كسوف 12 آب 2026، جنبا إلى جنب مع إسبانيا.
ولرؤية الكسوف الكلي، يجب أن تكون ضمن المسار الضيق لهذا الحدث الفلكي المذهل، حيث يحجب القمر الشمس تماما، وهذا المسار هو عبارة عن شريط ضيق جدا على سطح الأرض – عادة لا يتجاوز عرضه 150 كيلومترا – حيث يكون القمر في الموضع الدقيق الذي يحجب فيه الشمس تماما.
وإذا كنت خارج هذا المسار الضيق ولو ببضعة كيلومترات فقط، فإنه حتى لو شاهدت كسوفا بنسبة 99%، فإنك ستفوت اللحظة السحرية الحقيقية، بحيث لن ترى الهالة الشمسية التي تظهر أثناء الكسوف الكلي. وفي هذه الحالة، سيظل جزء صغير من الشمس مرئيا، وهذا الجزء الصغير كاف لمنع ظهور الهالة الشمسية (الإكليل الشمسي) – ذلك المشهد المهيب الذي يظهر فيه الغلاف الجوي الخارجي للشمس كإكليل من النور يحيط بالقمر المظلم.