محليات
4
الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب المندوب الدائم لدولة قطر لدى اليونسكو
باريس – قنا
تشارك دولة قطر في أعمال الدورة السابعة والأربعين للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والتي تقام في الفترة من 6 وحتى 16 يوليو الجاري في مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس.
وتأتي مشاركة دولة قطر في هذه الدورة بصفتها عضوًا في لجنة التراث العالمي منذ انتخابها في نوفمبر 2021 حتى نوفمبر 2025، حيث تضطلع بدور محوري في دعم قضايا التراث الثقافي في المنطقة العربية، وتمثّل المجموعة العربية بصفتها نائبة لرئيس اللجنة.
وقال سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب، مندوب دولة قطر الدائم لدى منظمة اليونسكو، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن مشاركة دولة قطر تأتي في إطار التزامها بدعم الجهود الدولية لحماية التراث الإنساني، خاصة في مناطق النزاع، مؤكدا أن قطر تلعب دورًا جوهريًا في الدفاع عن مصالح التراث العالمي، ولا سيما في المنطقة العربية، من خلال دعمها المتواصل لجهود اليونسكو، وكذلك عبر مبادراتها المباشرة الهادفة إلى حماية المواقع التراثية المعرضة للخطر.
وأوضح سعادته أن كلمته خلال الدورة السابعة والأربعين للجنة التراث العالمي عكست التزام دولة قطر بمسؤوليتها الأخلاقية والثقافية في تعزيز الوعي العالمي بأهمية التراث، وتشجيع التعاون الدولي من أجل صونه ونقله إلى الأجيال القادمة، خصوصًا في ظل التحديات المتزايدة من تغير المناخ والنزاعات وخاصة في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة.
كما أعلنت اليونسكو أنها تراقب عن كثب الأضرار التي لحقت بالمواقع الثقافية في غزة منذ أكتوبر 2023، عبر صور الأقمار الاصطناعية، مع استعدادها للتدخل فور تحسّن الوضع الميداني، حيث رصدت تقارير لوزارة الثقافة الفلسطينية سابقا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي دمرت أكثر من 200 موقع أثري وتاريخي في غزة.
ويُعرض خلال الدورة الحالية نحو 30 موقعًا جديدًا للانضمام إلى القائمة، من بينها مواقع من بولندا، وكمبوديا، وسيراليون، والإمارات العربية المتحدة. كما تشهد اهتمامًا لافتًا بترشيحات من القارة الإفريقية، مثل محمية أرخبيل بيجاغوس للمحيط الحيوي (غينيا بيساو)، غابات غولا تيواي (سيراليون)، وهي موئل نادر للفيلة وأنواع مهددة بالانقراض.
ويخضع نحو 250 موقعًا مدرجًا حاليًا للمراجعة والمتابعة، في هذه الدورة، بما يوفر صورة شاملة عن حالة التراث العالمي والتحديات التي يواجهها.
مساحة إعلانية