‫ قطر تؤكد إيلائها في سياستها الخارجية أولوية قصوى لتسوية المنازعات بالطرق السلمية


محليات

52

23 يوليو 2025 , 11:34ص

alsharq

سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة

نيويورك – قنا

أكدت دولة قطر إيلائها في سياستها الخارجية أولوية قصوى لتسوية المنازعات بالطرق السلمية، لا سيما الوساطة، مشيرة إلى أن هذا الالتزام تجسّد في سجل حافل بالوساطات الناجحة، أدت إلى تعزيز الأمن والاستقرار في مناطق مختلفة من العالم.


جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام اجتماع المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول صون السلم والأمن الدوليين: تعددية الأطراف وتسوية المنازعات بالسبل السلمية، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.


وأشارت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إلى القمة الثلاثية التي استضاف فيها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ، فخامةَ رئيسِ جمهورية رواندا وفخامةَ رئيسِ جمهورية الكونغو الديمقراطية، في الدوحة شهر مارس الماضي، مما ساهم في تهيئة الظروف المواتية للتهدئة وصولا إلى إعلان المبادئ بين ممثلي حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وممثلي تحالف نهر الكونغو/ حركة 23 مارس الموقع يوم السبت الماضي في الدوحة، بما يكمّل اتفاق السلام الموقع بين حكومتي جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا الشهر الماضي في العاصمة الأمريكية واشنطن برعاية فخامة الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ودعما لمسار يؤدي إلى اتفاق سلام شامل بتيسير من دولة قطر.


وأضافت سعادتها أن إعلان المبادئ لا يقتصر على وقف العنف، بل يشكل أيضا خارطة طريق عملية نحو المصالحة الوطنية، ويؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة بين مختلف مكونات المجتمع في جمهورية الكونغو الديموقراطية.


وأكدت سعادتها أن دولة قطر ستواصل جهود وساطتها في دعم ومساندة أفغانستان في مواجهة التحديات الكبيرة في طريق تحقيق السلام والاستقرار، بما فيها استضافة عملية الدوحة بقيادة الأمم المتحدة حول أفغانستان التي تهدف إلى إعادة اندماج أفغانستان الكامل في المجتمع الدولي.


وقالت سعادتها: “لقد شكّل اندلاع الحرب في غزة عام 2023 تحدّيا جسيما للمجتمع الدولي. وفي إطار حرص دولة قطر المعهود على التسوية السلمية للمنازعات، بادرت إلى بذل جهود حثيثة للوساطة بين الأطراف بالتعاون مع جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية. ورغم التحديات، فقد تمكنت هذه الجهود من تحقيق إنجازات ملموسة تمثلت باتفاق لوقف إطلاق النار مما جعل من الممكن تحسين الأوضاع الإنسانية ورفع مستوى وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، وتبادل المئات من الأسرى والمحتجزين. ولا زالت هذه الجهود مستمرةً للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار يضع حدا لهذه الحرب والكارثة الإنسانية الناجمة عنها.”


وأوضحت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أن قطر لم تدخر جهدا في السعي مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية لمنع تفاقم النزاع وامتداده إقليميا، في الوقت الذي واصلت التحذير من تداعيات أي تصعيد إقليمي لا تحمد عقباه، ولكن رغم التحذيرات الدولية المتكررة، تواصل التصعيد العسكري الإسرائيلي ولم يقتصر على قطاع غزة، بل استهدف أراضي لبنان وسوريا ودول أخرى في المنطقة، ما أدى إلى تصاعد حدة التوتر وتهديد استقرار المنطقة بأكملها وهو ما بلغت ذروته في يونيو الماضي.


وذكرت سعادتها بأنه قد نجم عن هذا التصعيد يوم ثلاثة وعشرين يونيو الماضي هجوم صاروخي مباشر على أراضي دولة قطر، نجحت الدفاعات الجوية القطرية في اعتراضه، وحافظت على سلامة أراضيها.


ونوهت سعادتها بأن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي حذرت من مخاطر امتداد الصراع الإقليمي ومغبة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، ونادت بأولوية الحلول الدبلوماسية، وحرصت على مبدأ حسن الجوار واللجوء لخيار ضبط النفس بدلا من التصعيد. كما أفادت بأن دولة قطر قد رحبّت بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، وأعربت عن الأمل بأن تلتزم الأطراف به وأن يشكل أساسًا قويًا للحوار والدبلوماسية لحل النزاعات وتحقيق الاستقرار والسلام الشامل والمستدام.


وجددت سعادتها تأكيد دولة قطر ضرورة مواصلة مجلس الأمن اهتمامه بتعزيز المسارات السلمية وتكريس منطق الحلول السياسية، بما يؤدي لتجنّب المزيد من المعاناة وتكريس الاستقرار في أنحاء العالم، داعية المجلس إلى الاضطلاع بمسؤولياته في الوقاية من النزاعات، والتصدي لانتهاكات القانون الدولي، من خلال تفعيل قراراته وضمان احترام القانون الدولي وعدم الإفلات من المحاسبة.

مساحة إعلانية





Source link

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back To Top