أزمة واحدة
22 يونيو, 2025
الآن هنالك فراغ واحد، أنا لا أصدق أن هناك فراغاً آخر، الفراغ الوحيد الذي يوجد في خارطة العالم المدنية والمصيرية، هو فراغ وجود أمة تحمل الرسالة وتحمل السيرة، تحمل الخلق هي صاحبة الإيمان، صاحبة الجد والصرامة، صاحبة روح النضال، صاحبة الفروسية، صاحبة الإيثار والتضحية.
هذا هو الفراغ الوحيد الموجود الآن في خارطة العالم الإنساني، ولا يملأ هذا الفراغ إلا المسلم، ولا تملأ هذا الفراغ إلا الأمة العربية الإسلامية، قد كانت رائدة للإنسانية في القرن السابع وما بعده من القرون، ولا تزال رائدة الرسالة الإسلامية الإنسانية في هذا القرن، لو عرفت قيمتها، ولو عرفت منابع قوتها، ولو عرفت ضخامة رسالتها، ولو عرفت عظم مسئوليتها، ولكننا لاهون ساهون.
متى تنهض الأمة العربية الإسلامية وتحمل الرسالة من جديد والنور الوحيد هو نور الإسلام، وهو النور الذي لا يزال عند العرب في صفحات القرآن وفي صفحات السيرة النبوية، وإننا أبناء القارة الهندية، ننظر إلى هذه الجزيرة كأمة رائدة، كحاملة لهذه الرسالة.
(العلامة الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله)