عميد كلية الحقوق: «أولوياتي ملف التفرغ وتمكين الطلاب من دخول سوق العمل» – جريدة الشرق اللبنانية الإلكترونيّة


حقبة ذهبية في الحقوق في اللبنانية اندماج في خدمة المجتمع وماجيسترات نوعية



تحقيق د. ماجدة الحلاني
الجامعة اللبنانية او الجامعة الوطنية تعيش كطائر الفينيق. فهي عصيّة على الازمات التي عصفت في البلد منذ سنوات عدة. هذا الاستمرار والتألق هو عمليا نتاج تفاني اساتذتها وفريقها الاكاديمي عموما وصولا الى رئيس الجامعة الدكتور بسام بدران الحريص على الجامعة ومصلحتها. ولا ننسى ايضا تفاني طلابها والايمان بجامعتهم رغم كل الظروف. احدى كليات الجامعة اللبنانية ولعلها الاكبر من حيث عدد الطلاب حوالي 7500 طالبا» هي كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية. وهي من اهم واضخم كليات الجامعة اللبنانية. تميزت هذه الكلية بنشاطات اكاديمية وحراك ماسترالي متميز في الآونة الاخيرة وهذا تحت رعاية واشراف عميد الكلية البرفسور حبيب قزي.
تطوير مناهج وملف التفرغ
المؤكد ان رصد نشاطات اكاديمية وغير اكاديمية ونشاط ماسترالي لتطوير المنهاج في كلية الحقوق والعلوم السياسية كان لافتا جدا وتحديدا خلال الآونة الاخيرة رغم كل التحديات التي تواجهها الجامعة اللبنانية ويكشف عميد الكلية البرفسور حبيب قزي « الكلية تضم فروع 6 في صيدا، طرابلس، زحلة، الحدث، جل الديب والفرع الفرنسي في الجناح. بالاضافة الى مركزين: مركز المعلوماتية القانونية ومركز الدراسات القانونية والسياسية في الحدث. مركز الدراسات اقام منذ اسبوع نشاطا تمثل باستقبال ممثل عن الصليب الاحمر الدولي وتناول النشاط القانون الدولي لحقوق الانسان والتحديات في ظل الازمة الكبيرة التي نعيشها في المنطقة». والواضح ان للكلية اولويات ثلاث يعمل قزي عليها وهي متكاملة في ما بينها ولعلها تفسر لنا هذا الحراك والنشاط الاكاديمي والمنهجي، وفي هذا الاطار يوضح قزي « لدينا اولويات ثلاث اليوم اولها ملف التفرغ وليس لدينا شك أنه يعمل عليه بدقة واحتراف ونعول على جهود رئيس الجامعة ووزيرة التربية لكي يقر بأسرع وقت نظرا لأهميته لناحية تأمين الراحة والامان لأساتذة الجامعة حيث ثلثي اساتذة الكلية هم متعاقدون بالساعة. ولدي افكار ايجابية حول هذا الموضوع». اما الاولوية الثانية للعميد قزي هي انخراط الكلية بسوق العمل وهو موضوع ذو اهمية كبيرة اليوم وضروري لمواكبة حاجات وتطور مطالب سوق العمل وفي هذا السياق يؤكد قزي « يمكن تحقيق هذا الهدف عبر طرق عدّة اولها تعديل البرامج الذي قمنا به وادخلنا مواد حديثة حول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بالاضافة الى مقررات حول «السايبر سكيورتي» اي «الامن السيبراني»، حوكمة الذكاء الاصطناعي بالاضافة الى الملكية الفكرية. كما ادخلنا تعديلات على البرامج كتعديل القانون العام وتحديث مواده مواكبة للتطورات خصوصا في القانون المقارن بين القانونين الدستوريين الفرنسي والاميركي من اجل تعزيز ثقافة الطلاب خصوصا انهم سيتقدمون الى نقابة المحامين او معهد القضاء لذا يجب ان يتمتعوا بالثقافة الادارية والدستورية الكافية».
ماجيستيرات نوعية
ويتابع قزي « ايضا حول تلبية حاجات سوق العمل نعمل على انشاء برامج ماجستير جديدة واشكر صراحة رئيس الجامعة ومعالي وزيرة التربية لانهما يتفهمان هذا الوضع حيث نحن بصدد تحضير 3 برامج ماجستير جديدة: الاول حول الملكية الفكرية والتكنولوجيا الناشئة وهو الاول من نوعه في لبنان، ماجستير حول قانون الطاقة والتنمية المستدامة وهو ماستر سيكون ل ل م اي ماجستير دولي وهو يتناول تحديات الطاقة على المستوى المحلي، الاقليمي والدولي. الماجستير الثالث هو حول قانون الرياضة وهو اختصاص مطلوب وتحديدا في ما يتعلق بادارة وقانون المنظمات والاندية الرياضية وهو يضم عملية التسويق، التمويل وحوكمة هذه الاندية والاتحادات الرياضية. هذه البرامج الجديدة ستمكن طلابنا من المنافسة في سوق العمل. ونحن بصدد التحضير لماستر جديد مع قوى الامن الداخلي وهو ماستر بالعلوم الامنية وتميز بالايجابية في التحضير مع قوى الامن الداخلي وسيكون مفتوحا ليس فقط للعسركيين بل للمدنيين لتعزيز العلاقة بين هذه المؤسسة العريقة والمواطن اللبناني».
مركز تدريب بالتعاون مع الجيش
ويكشف قزي « بالاضافة الى التعاون الكبير مع الجيش اللبناني حيث انشأنا منذ سنتين مركز تدريب لأعمال الوساطة والتحكيم بالتعاون مع الجيش اللبناني وخاصة مركز الدروس والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني بالاضافة الى دورة تدريببية مع مركز في باريس حول الوساطة والتحكيم مما سيمكن الطلاب خلال شهرين او ثلاث من الحصول على معلومات تمكنه من استلام مناصب جيدة في شركات او مكاتب محاماة حول الطرق البيدلة لحل النزاعات. وهذه الدورات التدريبية تتم ايضا بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة في بيروت حيث يقوم بهذا التدريب محامون، قضاة ومحكمون دوليون. وهكذا ربطنا هذه الدورات التدريبية بسوق العمل». الاولوية الثالثة التي يسعى اليها البرفسور قزي هي تعزيز التعاون مع المؤسسات الاخرى ويؤكد « نحن على اتمة الاستعداد للتعاون مع المؤسسات الاخرى والجامعات الخاصة الراغبة بالعمل معنا بالاضافة الى المؤسسات الامنية والدولية لأن عملنا يصب في صلب خدمة المجتمع. وارغب جدا في تطوير المزيد ومواجهة التحديات والعوائق التي تواجهنا واغلبها يعود للازمة الحاصلة في البلاد». يبدو ان عميد كلية الحقوق البرفسور حبيب قزي مصر على النهوض بهذه الكلية رغم كل الظروف بالتعاون مع رئيس الجامعة ولمسنا لديه حب كبير للجامعة اللبنانية بالاضافة الى دماثة خلق تعطي انطباعا رائعا عن ادارة الكلية ولعل هذا ليس مستغرب فالبرفسور قزي يحمل بتواضعه بروفايلا قويا حيث شغل مناصب عدة في فرنسا وبلجيكا وغيرها وهذا يشكل فرصة للكلية لتستفيد من وجوده وحبه للجامعة اللبنانية ونشاطه الحثيث على ربطها بسوق العمل والمؤسسات عامة.




Source link

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back To Top