أعلنت سمة عبد ربه، المستشارة الأولى لوزير الاقتصاد والصناعة في الحكومة السورية، استقالتها من منصبها بعد ساعات من نشرها تعليقًا عبر صفحتها الشخصية، ينتقد تعامل الحكومة مع الأوضاع المأساوية في محافظة السويداء.
وفي منشورها، وصفت عبدربه السويداء بأنها “منكوبة”، متسائلة عن غياب دور الأمم المتحدة والأردن في تقييم الوضع الإنساني وتقديم العون، ومُذكّرة بتدخلات دولية سابقة طالبت بها المعارضة السورية خلال المجازر التي ارتكبها النظام السابق في مناطق أخرى، منها الغوطة وحلب.
وكتبت عبدربه: “لا زال أهلنا في السويداء يلملمون أشلاء موتاهم… ولا شفافية بالمطلق من طرف الحكومة حول الوضع هناك… كيف لم يتم حتى الآن إدخال طرف حيادي للتقييم والمساعدة؟ مجازر الساحل تتكرر”.
ردود الفعل على منشورها جاءت عنيفة، حيث وُجّهت إليها اتهامات بـ”الخيانة” و”التحريض”، فضلًا عن شتائم طائفية وجندرية، دفعتها إلى إعلان استقالتها لاحقًا، مؤكدة أن منصبها كان تطوعيًا، وليس تسلقًا سياسيًا.
وكتبت في بيان الاستقالة: “بعد منشوري السابق انفتح مجرور الصرف الصحي السوري العابر للطوائف والمناطق… أُتهمت بالخيانة العظمى، وتعرضت لشتائم معتادة بحق أي امرأة عربية… أرفض كل أشكال إراقة الدماء، وكنت أطمح للمساهمة في نهضة سوريا. أشكر الوزير د. نضال الشعار وفريقه، وأتمنى قبول اعتذاري عن الاستمرار في المنصب”.