وسجلت الفعالية حضورًا واسعًا من الأهالي والمهتمين بالبيئة والسياحة، وسط تفاعل لافت مع البرامج التوعوية والأنشطة الترفيهية المصاحبة، التي ركزت على تعزيز الوعي بأهمية غابات المانجروف في حماية البيئة البحرية وتحقيق الاستدامة البيئية.
وأفادت الجهات المنظمة بأن المبادرة تضمنت عروضًا تثقيفية للنحالين المحليين، تم خلالها تسليط الضوء على ”عسل المانجروف“ بوصفه منتجًا طبيعيًا يعكس القيمة البيئية لنبات المانجروف، الذي يشكل عنصرًا حيويًا في النظم الساحلية، إلى جانب تقديم فعاليات ترفيهية ومسابقات استهدفت مختلف أفراد المجتمع، خاصة العائلات والأطفال، ما أضفى طابعًا مجتمعيًا توعويًا على الحدث.
حماية غابات المانجروف
وأوضحت البلدية أن المبادرة جذبت أكثر من 100 متطوع ومتطوعة ساهموا في التنظيم والتفاعل مع الزوار، ما يعكس تنامي ثقافة العمل التطوعي في المنطقة، والتكامل المثمر بين القطاعين الحكومي والمجتمعي.
ويُنظر إلى هذه المبادرة كأحد أوجه الشراكة الفاعلة بين بلدية محافظة القطيف وإدارة المسؤولية الاجتماعية في نادي الخليج، حيث تندرج ضمن المشاريع البيئية ذات الصلة بأهداف رؤية المملكة 2030، الرامية إلى بناء مجتمع أكثر وعيًا واستدامة.
وأكدت الجهات المشاركة أن هذه الجهود تعكس التزامها بتعزيز الثقافة البيئية، لا سيما في ما يتعلق بحماية غابات المانجروف، ودورها في تنقية الهواء، وحماية السواحل من التآكل، والحفاظ على التنوع البيولوجي، إضافة إلى إبراز الإمكانات السياحية للواجهة الساحلية في محافظة القطيف.
ولفت القائمون على المبادرة إلى أن هذه الفعاليات تُسهم في تحفيز الزوار على استكشاف البيئة الساحلية، ما يعزز السياحة البيئية ويرسّخ مفهوم التوازن بين الإنسان والطبيعة.