شهد مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، جلسة طارئة بطلب من دمشق بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير على الأراضي السورية، وسط تحذيرات روسية وصينية من أن استمرار التوترات قد يفضي إلى تفكك البلاد وتكرار السيناريو العراقي، في ظل مشهد أمني وسياسي متداخل تشوبه الهشاشة والانقسامات الطائفية.
وخلال الجلسة، حذّر المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، من وجود “مقاتلين أجانب ضمن صفوف قوات الأمن السورية”، متهمًا إياهم بارتكاب “أعمال إرهابية” في الداخل السوري، دون أن يحدد هوية هؤلاء المقاتلين أو الجهات التي تقف وراءهم.
كما أكد أن سوريا باتت مهددة بالتفكك الداخلي، مشبهًا الوضع بما جرى في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، داعيًا إلى عدم المساس بالأقليات ومراعاة حساسيات مكونات المجتمع السوري.
وفي مداخلته، قال نيبينزيا إن “العملية السياسية في سوريا غير مبنية على أساس راسخ”، لافتًا إلى أن “الفصائل المسلحة تواصل ارتكاب فظائع بحق المدنيين”، محذرًا من مغبة تجاهل الدور الذي تلعبه فلول النظام السابق في تأجيج الاضطرابات، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن ذلك “لا يمكن أن يكون مبررًا لأي شكل من أشكال العنف أو الانتهاكات”.