وقال مصدر في محافظة درعا: “وصلت الدفعة الأولى التي تضم أكثر من 350 شخصا من أبناء عشائر البدو وهم نساء وأطفال وعدد من الجرحى، تم نقلهم إلى بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي، وننتظر وصول دفعات أخرى حتى يتم اخراج الجميع وعددهم 1500 شخص وربما أكثر من هذا الرقم”.
وأكد المصدر لوكالة الانباء الألمانية “د ب أ”، أن “العائلات التي تم إخراجها تمت من داخل مدينة السويداء ومن ريفها الشرقي ونعمل على إخراج جميع الراغبين من أبناء عشائر البدو من محافظة السويداء”.
واستقبل قائد قوات الأمن العام الداخلي في السويداء العميد احمد الدالاتي وقائد الأمن الداخلي في محافظة درعا العميد شاهر عمران عوائل البدو الذين كانوا محتجزين في مدينة السويداء، حيث تم إجلاء هذه العوائل وسط انتشار ميداني واسع لقوى الأمن الداخلي، التي عملت على تأمين المنطقة وضمان سلامة المدنيين.
وقال العميد الدالاتي في تصريح صحفي: “نعمل على تفكيك الأزمة بشكل تدريجي ونزع فتيلها وإخراج عائلات أبناء عشائر البدو من مدينة السويداء يوقف الاحتقان وتهدئة نفوس أبناء القبائل والعشائر الذين قدموا إلى محافظة السويداء لنجدة أقاربهم”.
وشدد الدالاتي على “ضرورة التزام الجميع بالاتفاق الذي أعلن عنه أول أمس، وأن قوات الأمن العام فرضت طوقا أمنيا كبيرا على خطوط الاشتباكات في ريف السويداء ونعمل مع الجميع للتهدئة والوصول إلى حل يوقف هذه الازمة الدامية”.
وتعتبر عملية اجلاء المدنيين من عشائر البدو في محافظة السويداء هي أول عملية تهجير قسري في سوريا منذ سقوط النظام.
وقال قائد ميداني في قوات العشائر إن “خطوط الاشتباكات اليوم هادئة نسبيا لتأمين خروج المدنيين من أبناء عشائر البدو في داخل محافظة السويداء”.
وأضاف القائد الميداني: “يبدو أن الفصائل الموالية للشيخ الهجري لا تسعى إلى التهدئة، وذلك من خلال إقامة سواتر ترابية شمال وغرب مدينة السويداء وإغلاق مداخل، نحن ملتزمون بالقرار الذي صدر من القيادة السورية ولا نسعى إلى الحرب والمواجهات نريد حل الأزمة والان قوات الأمن العام تقف أمام قواتنا في ريف السويداء الغربي”.