أكدت بثينة مصطفى، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة “حياة كريمة” والمتحدث الرسمي باسم المؤسسة، أن التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي لعب دورًا محوريًا خلال الشهور الماضية في دعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة في ظل استمرار الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها القطاع.
وأشارت في مداخلة لقناة لقناة “إكسترا نيوز“، إلى أن التحالف كان حريصًا منذ اللحظة الأولى على إرسال القوافل الإغاثية بشكل منتظم وكميات كبيرة، تضمنت مساعدات غذائية وطبية، وهو ما يعكس عمق الروح التضامنية بين الشعبين المصري والفلسطيني.
ونوهت إلى أن مؤسسة “حياة كريمة”، كعضو فاعل في التحالف الوطني، ما زالت على أهبة الاستعداد لاستئناف إرسال الشحنات الإغاثية فور فتح المعابر من قبل الجهات المعنية، مؤكدة أن فرق المؤسسة ترصد الاحتياجات الفعلية من الجانب الفلسطيني ويتم تجهيز الشحنات وفقًا لها.
وأضافت، أن المؤسسة، منذ بداية الأزمة في أكتوبر 2023، أرسلت نحو 600 شاحنة مساعدات تجاوزت قيمتها 700 مليون جنيه مصري، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، مشيرة إلى أن هذا الدعم لم يكن ماديًا فقط، بل شمل كذلك حملات توعية ومبادرات تطوعية ضخمة على مستوى الجمهورية، ركزت على تعزيز الوعي المجتمعي خصوصًا بين الشباب، وتسليط الضوء على دور مصر الريادي في دعم القضية الفلسطينية.
وأردفت أن المؤسسة نظمت كذلك حملات قومية للتبرع بالدم، بالإضافة إلى مشاركتها في غرفة العمليات الخاصة بالأزمة، ما يؤكد شمولية النهج الذي تتبناه في دعم الأشقاء الفلسطينيين.
وتابعت: “نعمل حاليًا على تجهيز شحنات مساعدات جديدة بناءً على الاحتياجات الفعلية داخل غزة، وننتظر فقط إشارة البدء من الجهات الرسمية لبدء عملية الإرسال”، موضحة أن المواد الغذائية تأتي على رأس الأولويات في الدفعة المقبلة.
وحول أبرز التحديات، قالت إن عدم وضوح مواعيد فتح المعابر كان أحد أكبر التحديات التي واجهت مؤسسات المجتمع المدني، مما تطلب جاهزية دائمة واستعدادًا كاملًا من فرق العمل، لافتة إلى أن التنسيق المستمر بين مؤسسات التحالف الوطني ساعد على تجاوز هذه التحديات بكفاءة.
