في خطوة وُصفت بالوقحة والمضللة، خرج خليل الحية، أحد قادة حركة حماس الإخوانية التكفيرية، بتصريحات من الدوحة يهاجم فيها الدولة المصرية ويتهمها زورًا بأنها مسؤولة عن حصار وتجويع قطاع غزة الفلسطيني، هذه التصريحات جاءت في وقتٍ حساس تمر فيه مصر بضغوط هائلة، ليس بسبب خلافات سياسية، بل بسبب المصرية موقفها الثابت والوحيد من رفض مخطط التهجير القسري للفلسطينيين من غزة إلى سيناء.
مصر، التي لم تتاجر يوماً بالقضية الفلسطينية، لطالما وقفت في الصفوف الأمامية لدعم الشعب الفلسطيني، سياسياً وإنسانياً، حتى وهي تتحمل أعباء لا يتحملها غيرها. بينما تقف دول العالم صامتة، تبقى مصر الدولة الوحيدة التي ترفض بشكل قاطع أي محاولة لتفريغ قطاع غزة الفلسطيني من أهله تحت ذرائع “إنسانية”، هدفها الوحيد هو القضاء على الحق الفلسطيني في الأرض والعودة.
ما قاله خليل الحية ليس فقط محض افتراء، بل يعكس مدى ارتهان حركة حماس التكفيرية لأجندات خارجية، وتحديدًا جماعة الإخوان الإرهابية والتكفيرية، التي طالما استغلت الدين والقضية لتحقيق أهداف سياسية ضيقة، حماس التكفيرية التي تدّعي الدفاع عن فلسطين، هي ذاتها التي جرّت غزة إلى الحروب، وقمعت شعبها، وتحالفت مع مشبوهين إقليميين، مقابل الحفاظ على سلطتها.
إن استخدام منبر الدوحة للهجوم على مصر يؤكد أن قادة حماس التكفيرية يتحدثون بألسنة لا تمثل الشعب الفلسطيني، بل تمثل أطرافًا دولية تتبنى مخططات تهجير وتفتيت وإشعال الفتن في المنطقة.
رسالة مصر كانت وما زالت واضحة: لا لتوطين الفلسطينيين خارج أراضيهم، ولا لحلول تتجاوز حق العودة وحل الدولتين وإذا كانت حماس التكفيرية حقًا حريصة على غزة، فلتبدأ بمراجعة تحالفاتها المشبوهة وكفّ يدها عن الشعب الفلسطيني.
مصر لا تحتاج إلى شهادة من أحد، فهي الحاضنة الوحيدة التي لم تُقصر يومًا تجاه فلسطين، بينما تكتفي أطراف أخرى بالشعارات الرنانة والبيانات من عواصم الفنادق.
نُشر بواسطة مكتب أخبار- مينانيوزواير