عربي ودولي
0
غزة – ريما محمد زنادة
لم يتبق من اللحم شيء فبات جسد المواطن الغزي عادل ماضي (27 عاماً) حرفيا جلد ملتصق بعظام، بعد أن أنهكته مجاعة مازال يشهدها قطاع غزة، ولم يشهد التاريخ مثلها.
عانى عادل لشهور طويلة من سوء تغذية حاد أدخله في العديد من الأمراض، وكما حرم من أبسط حقوقه في الحصول على الطعام حرم كذلك من الحصول على العلاج.
ذلك أفقده الكثير من وزنه، الأمر الذي جعله لحم على عظم لا يقوى على الحراك على سرير المرض في مستشفى ناصر الطبي الذي ارتقى به شهيداَ.
وبلغ عدد الشهداء الذين فقدوا حياتهم نتيجة التجويع الصهيوني الممنهج في قطاع غزة 159، بينهم 90 طفلا، بينما تهدد المجاعة أكثر من مليوني إنسان، بينهم 40 ألف رضيع مهددون بالموت الفوري، و60 ألف سيدة حامل.
عادل عانى الكثير من الخوف والنزوح والجوع والقصف مثله مثل مئات المواطنين المجوعين في قطاع غزة.
وتزداد كل يوم حالات سوء التغذية ليس لدى الأطفال فحسب؛ بل لدى الكبار أيضا، الأمر الذي يزيد المعاناة جراء فقدان أبسط مقومات الحياة.
وتأتي هذه المعاناة بسبب استمرار العدوان على غزة في شهره الثاني والعشرين، وإطباق الحصار عليه، ومنع دخول المساعدات الغذائية، وما يتم دخولها ما هو إلا فتات، يتخذها الاحتلال خدعة إعلامية، لتحسين صورته أمام العالم.
مساحة إعلانية