وأكد أن رفض المنظمة القاطع لمثل هذه الانتهاكات، التي تُضاف إلى سلسلة طويلة من الممارسات الإسرائيلية العدوانية منذ احتلال المدينة عام 1967.
جاء ذلك في كلمته خلال الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية للمنظمة، المنعقد بمقر الأمانة العامة في جدة اليوم، الثلاثاء الموافق 22 يوليو 2025، والذي خُصص لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي المستجد، وخصوصاً سحب الصلاحيات الإدارية والتاريخية للحرم الإبراهيمي من الجانب الفلسطيني.
مشروع الاستيطان انتهاك للقانون الدولي
وأكد الأمين العام أن منظمة التعاون الإسلامي تدين بشدة مشروع الاستيطان الإسرائيلي الجديد المعروف بـ”E1”، معتبرًا إياه انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وجزءاً من مخطط تهويد مدينة القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
وأضاف: “إن استهداف دور العبادة، من مساجد وكنائس، في غزة والضفة الغربية، يشكل خرقاً فاضحاً للقيم الإنسانيةوالمواثيق الدولية، ويستوجب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي”. وأوضح أن الحصار والتجويع الممنهج الذي تفرضه سلطات الاحتلال على قطاع غزة يمثل “جريمة حرب مكتملة الأركان”، داعياً إلى رفع الحصار فوراً وفتح المعابر بشكل عاجل.
وكشف عن تلقيه رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل يومين، تتضمن شرحاً تفصيلياً للوضع الإنساني والمالي الخطير في الأراضي الفلسطينية. وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني طالب فيها بتفعيل شبكة الأمان المالية الإسلامية، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة بشكل غير قانوني.
تضامن كامل
وفي ختام كلمته، دعا الأمين العام الدول الأعضاء في المنظمة إلى تعزيز تضامنها السياسي والمالي والإنساني مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً أهمية توحيد الجهود لضمان وقف العدوان الإسرائيلي وتمكين الحكومة الفلسطينية من أداء واجباتها، خاصة في قطاع غزة، وبدء عملية إعادة الإعمار.
وقال: “نسأل الله أن يوفقنا جميعاً للعمل بما يحفظ حياة وكرامة وحقوق الشعب الفلسطيني، ويعزز صموده فيأرضه.”
