تنمر وتحرش وإيذاء نفسي.. خبراء يحذرون من الاستهانة بالإيموجي




في كل عام، وتحديدًا في 17 يوليو، يحتفل العالم بـ”<a href="https://www.alyaum.com/articles/6604710/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%88%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84/%D9%81%D8%B6%D9%8A%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D9%89-%D8%AA%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D8%B2%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%AC-%D8%A8-8-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1">اليوم العالمي للإيموجي</a>”، تلك الرموز الصفراء الصغيرة التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من لغتنا اليومية على <a href="https://www.alyaum.com/articles/6603669/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86/%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D9%8A%D8%B1/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1-%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%83-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%81-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%86%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9%D9%88%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%AA%D8%B1%D8%AF">منصات التواصل الاجتماعي </a>وتطبيقات المراسلة.<br /><br /><a href="https://www.alyaum.com/articles/6600070/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7/%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%8A%D8%AA%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%85-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%A8">الإيموجي</a>، الذي بدأ كوسيلة لتلطيف المحادثات وتسهيل التعبير، تطور ليحمل معانٍ ودلالات تتجاوز البساطة والبراءة التي يبدو عليها، لكن خلف هذه الوجوه الضاحكة والقلوب النابضة، يختبئ واقع أكثر تعقيدًا.<h2>اليوم العالمي للإيموجي</h2>وأصبح <a href="https://www.alyaum.com/articles/6596913/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D8%B2%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%BA-%D9%8A%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%B9%D9%86-%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85%D9%8A-%D9%85%D9%8A%D8%AA%D8%A7-%D8%A5%D9%8A%D9%87-%D8%A2%D9%8A">استخدام الإيموجي</a> اليوم موضع جدل قانوني واجتماعي، خاصة مع تصاعد حالات استخدامه في سياقات تنطوي على إيحاءات جنسية أو تنمر إلكتروني مبطن.<br /><br />"اليوم" بدورها سلطت الضوء مع مختصين للحديث عن ذلك، حيث حذروا خلال حديثهم من استخدام تلك الوجوه من التنمر أو التحرش أو الإيذاء النفسي والتي تنطوي عليه مدلولات يجرمها القانون والعرف، داعين إلى رفع التوعية.<br /><br />كما أكدوا أن تفسير الإيموجي يختلف حسب طبيعة العلاقة بين الأطراف والسياق الذي يُستخدم فيه، مما يفتح الباب لسوء الفهم أو الاستخدام الضار دون أن يبدو الأمر صريحًا.<h2>إيذاء نفسي وتحريض</h2>بداية حذر المستشار القانوني عبدالله المدني من الاستهانة بالإيموجي، مؤكدًا أن هذه الرموز باتت تُستخدم أحيانًا كأداة إيذاء نفسي وتحريض على التحرش دون الحاجة إلى الكلمات، ما يجعلها أقرب إلى "الإشارة ذات المدلول الجنسي” التي يجرّمها القانون.<br /><br />وقال "في هذه الأيام، أصبح من السهل جدًا أن يؤذي شخصٌ غيره، دون كلمات ولا عبارات، فقط باستخدام رموز تعبّر عن السخرية أو الإيحاء أو الاستهزاء”، يقول المدني، مضيفًا أن الإيموجي تحول إلى وسيلة مفضّلة للتنمّر الإلكتروني بين الشباب، وتحديدًا في التعليقات أو الرسائل الخاصة.<br /><br />واستشهد المدني بتعريف نظام مكافحة التحرش في السعودية، الذي يشمل "كل قول أو فعل أو إشارة ذات مدلول جنسي تمس جسد أو عرض أو تخدش حياء شخص، بأي وسيلة كانت، بما في ذلك التقنية الحديثة”.<br /><br /> <h2>الرموز التعبيرية</h2>ولفت إلى أن العقوبة قد تصل إلى السجن سنتين وغرامة 100 ألف ريال، وتُشدد في حال وُجدت ظروف مثل وقوع الجريمة ضد قاصر أو في مكان عمل.<br /><br />وأكد أن بعض الرموز التعبيرية الجنسية أو ذات الإيحاءات يمكن أن تُعد دليلًا على نية الجُرم، خاصة إذا جاءت ضمن سياق يشير إلى التحرش، أو تكررت في محادثات متتابعة.<br /><br />ويضيف:"بدأت الجهات القضائية السعودية مؤخرًا تعتبر أن الإيموجي قد يُعد دليلًا في قضايا الإيذاء والتحرش، خصوصًا عندما يكون مصحوبًا بسياق يدل على الجريمة”.<br /><br />وختم المدني حديثه بالتأكيد على أهمية الوعي القانوني قائلًا: "في هذا اليوم العالمي للإيموجي، يجب أن يدرك كل مستخدم أن هذه الرموز قد تُحسب عليه قانونيًا، تمامًا مثل الكلمات، وعليه استخدامها بوعي ومسؤولية”.<h2>دلالات رموز الإيموجي</h2>وترى الباحثة الإعلامية زينة النجراني أن الإيموجي، رغم بساطته، تحول إلى وسيلة تواصل معقدة قد تحمل معاني خفية ومسيئة يصعب إثباتها، حيث قالت : "الإيموجي قد يبدو بريئًا، لكنه قد يُستخدم لإيصال رسائل غير مرغوبة، خصوصًا ذات الطابع الجنسي، دون أن يملك الضحية دليلًا صريحًا لإثبات الإساءة”.<br /><br />وأشارت النجراني إلى دراسة حديثة نُشرت في Kaye et al. (2016)، تؤكد أن تفسير الإيموجي يختلف حسب طبيعة العلاقة بين الأطراف والسياق الذي يُستخدم فيه، مما يفتح الباب لسوء الفهم أو الاستخدام الضار دون أن يبدو الأمر صريحًا.<br /><br />وتوضح:"الأخطر أن المتحرش أو المتنمر قد يدّعي أن الإيموجي لا يحمل أي معنى مباشر، وهذا الغموض في التفسير يمنحه غطاءً قانونيًا يصعب اختراقه”.<br /><br /> <h2>المنصات الرقمية</h2>وتدعو النجراني إلى مزيد من التوعية المجتمعية، سواء عبر الإعلام أو المؤسسات التعليمية، بشأن كيفية فهم واستخدام الإيموجي.<br /><br />كما دعت المنصات الرقمية إلى تحديث أنظمتها لحماية المستخدمين من الإساءات المبطنة، قائلة:"التقنيات الحديثة قادرة على تحليل السياق… ويجب أن تشمل تحليلاتها استخدام الإيموجي أيضًا. إنها فرصة لتعزيز بيئة تواصل آمنة”.<br /><br />واختتمت بالقول:"الإيموجي سيبقى جزءًا من لغتنا الرقمية، لكن تأثيره يظل مرهونًا بنية المستخدم وسياق الاستخدام، ولهذا علينا استخدامه بوعي، وعدم التساهل مع من يستغله لإيذاء الآخرين”.



Source link

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back To Top