وتابعت: “تشغل عائلة طائب مناصب قيادية بارزة في النظام الإيراني. حيث ترأس شقيقه، حسين طائب، جهاز استخبارات الحرس الثوري حتى عام 2022، وكان من أقوى الشخصيات في البلاد. كما يُعرف حسين بعلاقاته الوثيقة بمجتبى خامنئي، نجل المرشد الأعلى. أما شقيقه الآخر، مهدي طائب، فهو أيضا شخصية مؤثرة في الحكومة الإيرانية”.
وأوردت: “منحه دور علي طائب في مقر ثار الله مكانة محورية في جهاز الأمن الإيراني. بصفته ممثل المرشد الأعلى، كان مسؤولا عن التوجيه الأيديولوجي للقوات التي تعاملت مع الاضطرابات الداخلية. على هذه الخلفية، ونظراً لعلاقاته العائلية، اعتُبرت وفاته المفاجئة حدثاً مهماً في النظام السياسي الإيراني”.
واسترسلت: “وفقا لوسائل الإعلام الإيرانية، قد شارك طائب في الحرب العراقية الإيرانية، ولعب دورًا هامًا في المنظومة الأيديولوجية للنظام”، فيما أردفت بالقول إنّ: “مسيرته الشخصية مثيرة للاهتمام، فرغم أنه بدأ مسيرته بدراسة الهندسة الميكانيكية، إلا أنه اتجه إلى الدراسات الدينية. في بداية مسيرته الدينية، عمل تحت اسم مستعار، قبل الثورة الإسلامية”.
“على مر السنين، تقدم بسرعة في صفوف الحرس الثوري، وشغل مجموعة متنوعة من المناصب العليا: نائب رئيس قسم الدعاية خلال الحرب مع العراق، وقائد قاعدة رمضان، ورئيس جامعة مطهري في مدينة قم – وهي مركز ديني مهم في إيران” بحسب التقرير نفسه.
ومضى بالقول إنّ: “طائب قد شغل قائمة طويلة من المناصب الأخرى التي عكست مكانته في النظام: مستشارًا للقيادة المشتركة للحرس الثوري، ورئيسًا لمؤسسة قدامى المحاربين في قم، ومديرًا لجامعة المصطفى الدولية. إضافةً إلى ذلك، كان عضوًا في مجلس أمناء مركز نور لأبحاث الحاسوب، وأدار مركز غدير للمعلومات”.