سل ط سفير المغرب باليابان، رشاد بوهلال، مساء أمس الأربعاء بطوكيو، الضوء على الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس.
وأبرز بوهلال في كلمة خلال حفل استقبال أ قيم بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، المشاريع الهيكلية التي أطلقها المغرب، بقيادة جلالة الملك، في مجالات الصناعة والابتكار والطاقات المتجددة والربط. وأضاف أن هذه المشاريع جعلت المغرب يتموقع كمنصة قارية تنافسية وإحدى أكثر الوجهات جاذبية في مجال الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأشار الدبلوماسي على الخصوص إلى مجمع ميناء طنجة المتوسط، أحد أهم المراكز اللوجستيكية في البحر الأبيض المتوسط، والقطار فائق السرعة البراق، الأول من نوعه في افريقيا، فضلا عن تطوير نسيج صناعي عالي الأداء في قطاعات استراتيجية من قبيل صناعة السيارات، والطيران، والطاقات المتجددة، والنسيج، والتي أصبح إنتاجها موجها بشكل كبير نحو التصدير. كما أشاد بوهلال بالعلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب واليابان، والقائمة على روابط الصداقة العميقة والتقدير المتبادل بين العائلة الملكية المغربية والعائلة الإمبراطورية اليابانية.
وتطرق في هذا السياق إلى المساهمة المهمة للشراكة الاقتصادية اليابانية المغربية، مذكرا بأن العديد من الشركات اليابانية الرائدة قد استقرت في المغرب، لا سيما في قطاع ي قطع غيار السيارات والمكونات الالكترونية، مستفيدة من الكفاءات المحلية، وموفرة أكثر من 55 ألف منصب شغل. وعلى الصعيد الثقافي، أبرز السفير المبادرات العديدة المتخذة لتعزيز الثقافة المغربية وتعزيز الحوار الثقافي مع اليابان، داعيا بهذه المناسبة الشخصيات البارزة الحاضرة لزيارة المغرب واكتشاف تراثه الغني.
من جهته، أكد نائب وزير الخارجية البرلماني، ماتسوموتو هيساشي، الذي مث ل الحكومة اليابانية خلال هذا الحفل، أن اليابان صديق وشريك عريق للمغرب، مشددا على أن هذه العلاقة ترتكز على روابط الصداقة التقليدية بين العائلة الإمبراطورية اليابانية والعائلة الملكية المغربية. وأشار ماتسوموتو إلى أن سنة 2026 ستصادف الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وطوكيو، معربا عن رغبة بلاده في الاحتفال بهذه المرحلة المهمة إلى جانب المملكة، وتعزيز العلاقات الثنائية.
كما أبرز نائب وزير الخارجية البرلماني الياباني كثافة التبادلات بين كبار المسؤولين المغاربة واليابانيين، فضلا عن تزايد الاتصالات بين الفاعلين الاقتصاديين من كلا البلدين، مما ساهم في تطوير العلاقات الثنائية على عدة مستويات. وأشار إلى أن هذا الزخم يرتكز على وجه الخصوص على “مذكرة التعاون من أجل شراكة معززة”، التي وق عها وزيرا خارجية البلدين العام الماضي.
من جانبه، سلط وزير الأمن الاقتصادي الياباني، كويتشي مينورو، الضوء على المشاريع الهيكلية المنفذة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، مشيرا على الخصوص إلى المبادرة الأطلسية لمنطقة الساحل، ومشروع خط أنبوب الغاز بين فريقيا والمحيط الأطلسي، اللذين وصفهما بالمبادرتين الاستراتيجيتين اللتين تسخان دور المملكة كمركز إقليمي رائد. وعرف هذا الحدث، الذي ن ظ م بمقر إقامة المملكة المغربية بطوكيو، حضور العديد من ممثلي القطاع الخاص الياباني، والأوساط الأكاديمية، ووسائل الإعلام، فضلا عن أفراد من المجتمع المدني.
وحظي هذا الحدث بتغطية إعلامية واسعة، من خلال مقالات في ثلاث صحف يومية رئيسية، وهي نيكي، وجابان تايمز، وجابان نيوز، بما في ذلك حوار مع سفير المغرب باليابان.
مرتبط