يقف المتحف المصري الكبير على أرض الجيزة شامخاً كأعظم صرح حضاري وثقافي في العصر الحديث، يجسد عبقرية المصري القديم وروح المصري المعاصر، الذي استطاع أن يحافظ على تراثه العريق ويقدمه للعالم في أبهى صورة. هذا المشروع العملاق الذي يطل على أهرامات الجيزة يعد هدية مصر للعالم، ورسالة حضارة وسلام تؤكد أن مصر كانت ولا تزال مركزًا للإبداع الإنساني والتاريخ المتجدد.

يُعد المتحف المصري الكبير من أبرز إنجازات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جعل من استعادة الهوية المصرية الثقافية أحد ركائز مشروعه الوطني الشامل. فمنذ توليه مسؤولية قيادة الدولة، حرص الرئيس المصري على أن تكون الثقافة جزءًا من عملية البناء والتنمية، إيمانًا منه بأن قوة الشعوب تبدأ من وعيها بتاريخها وإرثها الحضاري.
يضم المتحف أكثر من مئة ألف قطعة أثرية نادرة، من بينها كنوز الملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة كاملة في مكان واحد، إلى جانب معروضات تسرد مراحل تطور الحضارة المصرية على مر العصور. كما يتميز بتصميم معماري حديث يدمج بين الأصالة والابتكار، ويمنح الزائر تجربة بصرية وروحية فريدة تحاكي عظمة مصر القديمة وتطورها المعاصر.
ولم يكن إنشاء هذا المتحف مجرد مشروع ثقافي، بل خطوة استراتيجية ضمن رؤية مصر 2030 التي أطلقها الرئيس السيسي، لتجعل من مصر مركزًا عالميًا للسياحة الثقافية والحضارية، ومقصدًا لكل من يبحث عن الجمال والمعرفة. وقد ساهم المشروع في خلق فرص عمل واسعة، وتنشيط الحركة السياحية، وتأكيد مكانة مصر كدولة قادرة على الجمع بين التراث والحداثة في إطار من السلام والتنمية المستدامة.
وتبرز أهمية المتحف المصري الكبير أيضًا في كونه مشروعًا يعزز الحوار بين الثقافات، حيث يستقبل العالم على أرض مصر برسالة محبة وتفاهم إنساني. فهو لا يروي فقط قصة الماضي، بل يحمل رؤية نحو المستقبل، عنوانها أن الحضارة الحقيقية هي التي تبني الإنسان وتوحد الشعوب.
وهكذا، فإن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أثري أو مشروع معماري ضخم، بل رمز لنهضة وطنية يقودها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعزم وحكمة، تعيد لمصر مكانتها كمنارة للسلام والحضارة الإنسانية، وتؤكد أن هذا الوطن العريق سيظل دائمًا يهدي العالم الجمال والمعرفة والنور.
نُشر بواسطة مكتب أخبار- مينانيوزواير
