‫ اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات: قطر تحتضن سنويا أكثر من 80 فعالية دولية كبرى


محليات

26

09 يوليو 2025 , 07:52م

alsharq

 المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات

الدوحة – قنا

كشف سعادة السيد مبارك عجلان الكواري، المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات، أن دولة قطر تحتضن سنويا أكثر من 80 فعالية دولية كبرى في مجالات تشمل الدبلوماسية والتكنولوجيا والرياضة والتجارة والثقافة، مشيرا إلى أن تنسيق العديد من هذه الفعاليات يتم بشكل استراتيجي من قبل اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات، مما يحقق المواءمة بين المباحثات العالمية ورؤية قطر الوطنية.


وقال سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن هذه الفعاليات جعلت من قطر منصة فريدة للحوار والحلول المبتكرة، لافتا إلى أن الناس عندما يفكرون في قطر اليوم فإنهم لا ينظرون إليها على أنها مجرد دولة صحراوية صغيرة في الخليج العربي، بل يرون فيها مركز اتصال يربط العالم ببعضه البعض وشريكا دوليا موثوقا به.


وأشار إلى أن منتدى الدوحة، ومنتدى قطر الاقتصادي، جمعا أكثر من 8,500 شخص من أكثر من 160 دولة، وما يقارب نصف الحضور قدموا من الخارج لتبادل الأفكار حول كل شيء، من التنمية العالمية إلى الأزمات الإنسانية، كما لفت إلى أن قمة الويب قطر 2025 ، جمعت أكثر من 25,000 مشارك، و1,520 شركة ناشئة، ومئات المستثمرين والشركات في الدوحة، وحولتها إلى مركز نابض بالحيوية، يعج بالابتكارات وتكنولوجيا الطاقة.


ونوه سعادته بدور قطر كشريك دولي موثوق به، لافتا إلى أنه “من قمم مجلس التعاون الخليجي رفيعة المستوى إلى حوارات الأديان والاجتماعات الوزارية، تستمر قطر في كونها المكان الذي تقصده دول المنطقة – بل والعالم بشكل متزايد – للتحاور والاستماع والتعاون”.


ومضى سعادة المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات قائلا “في أقل من عقد من الزمن، تحولت قطر لتصبح مركزا دوليا نابضا بالحياة، وتقف وراء هذا التحول قوة فاعلة ومؤثرة، ألا وهي الفعاليات. فمن المهرجانات الثقافية إلى القمم العالمية، فإن استثمار قطر المدروس في استضافة تجمعات عالمية رفيعة المستوى وذات مغزى يعيد رسم موقعها على الخريطة، وفي أذهان الملايين حول العالم”.


وأوضح أن قطر شهدت العام الماضي وحده وصول أكثر من 5 ملايين زائر دولي، مما يمثل زيادة بنسبة 25% مقارنة بعام 2023، حيث تم بيع ما يقارب 10 ملايين ليلة فندقية، وهو رقم قياسي يعكس جاذبيتها المتزايدة، كما استقبلت البلاد 1,5 مليون زائر دولي في الربع الأول من العام الحالي، مع متوسط إشغال فندقي بلغ 71%، لافتا إلى أن الزوار يتوافدون من مختلف أنحاء الخليج وأوروبا وآسيا وغيرها، مدفوعين بالإيقاع المستمر للفعاليات التي تحتضنها قطر.


واعتبر سعادته أن أيا من هذا لم يكن ممكنا لولا الأساس الراسخ الذي بنته قطر على مر السنين، حيث يربط مطار حمد الدولي، الذي لطالما صنف كأحد أفضل مطارات العالم، الدوحة بأكثر من 170 مدينة، مشيرا إلى أن مترو الدوحة الأنيق وشبكة الطرق السريعة يسهلان على الزوار الوصول إلى وجهاتهم، سواء للمشاركة في قمة أعمال في مركز مؤتمرات مشيد على أحدث طراز، أو لحضور تجمع ثقافي في كتارا، أو للاستمتاع بأجواء الأنشطة والفعاليات المقامة في مواقع فريدة.


وفي حين وصف سعادته كل ما يرتبط بالفعاليات التي تحتضنها قطر بالمعادلة الناجحة، نوه إلى أن إحصاءات المجلس العالمي للسفر والسياحة، تشير إلى أن 51% من الزوار الدوليين في عام 2025 وصلوا جوا، و34% برا، و15% بحرا، مؤكدا أن هذه الأرقام تقف شاهدا واضحا على استراتيجية الوصول متعددة الأوجه التي تنتهجها قطر، حيث لم تكتف الدولة ببناء شبكات الربط فحسب، بل ببناء الثقة أيضا، لتصنف الدوحة هذا العام في المرتبة الثانية كأكثر المدن أمانا في العالم، مما يمنح منظمي الفعاليات والسياح على حد سواء شعورا بالطمأنينة.


وقال إن دولة قطر أثبتت جدارتها باستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر2022، ولا يزال هذا الإرث مستمرا في الانتشار والتأثير، مشيرا إلى التوقعات بنمو قطاع صناعة الفعاليات في قطر بنسبة تزيد عن 11% سنويا، ليصل إلى ما يقرب من 4.65 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2032.


وأضاف سعادته في هذا السياق، أن المجلس العالمي للسياحة والسفر، يتوقع أن يساهم القطاع ب 124.2 مليار ريال في الاقتصاد القطري في عام 2025 وحده، مما يوفر 350,000 فرصة عمل، وحوالي نصف مليون وظيفة بحلول عام 2035، كما أشار إلى التوقعات بأن يصل إنفاق الزائرين الدوليين إلى 98.8 مليار ريال هذا العام، و144.7 مليار ريال خلال عقد من الزمن.


وبشأن المستقبل، أكد سعادة المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات، أن قطر تواصل تعزيز جهودها حيث ستشارك، في وقت لاحق من هذا العام، في استضافة القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية مع الأمم المتحدة، وهو حدث يعقد مرة واحدة كل 30 عاما، معتبرا أن هذا وحده سيكون لحظة فارقة لمعظم الدول. ولكن بالنسبة لقطر، فهو جزء من جدول مزدحم يشمل أيضا نهائي بطولة العالم للتراياثلون T100 (حتى عام 2030)، وبطولة الفيفا لكأس العرب لكرة القدم قطر 2025، والعودة المثيرة لسباق الجائزة الكبرى للقوارب الكهربائية من الفئة الأولى الذي تنظمه Visit Qatar.


وتابع سعادته “إنه إلى جانب هذه الفعاليات الرئيسية، هناك مزيج نابض بالحياة من المهرجانات والمعارض والبطولات الرياضية التي تعكس هوية قطر المتنامية كوجهة تلتقي فيها الثقافات وتتشكل فيها ملامح المستقبل”، مختتما بالقول “في عالم يبحث عن الأصالة والمصداقية، تظهر قطر ما بإمكانها تحقيقه عندما تتولى القيادة بطموحها، وكرم ضيافتها، وصدق نواياها. الأرقام تؤكد ذلك، والناس يشعرون به، والعالم يراقب عن كثب”.

مساحة إعلانية





Source link

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back To Top