محليات
40
الدوحة – قنا
أعلنت اللجنة الأولمبية القطرية، اليوم، عن تشكيل لجنة ملف الترشح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2036، وذلك في أعقاب تأكيد مشاركتها الرسمية في النقاشات الجارية مع اللجنة الأولمبية الدولية بشأن الاستضافة.
ويتولى سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، رئاسة لجنة الملف، فيما تشغل سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، منصب نائب رئيس اللجنة.
ويجسد هذا التشكيل القيادي تكاملا فريدا بين الخبرات الرياضية والتعليمية والتنموية، ما من شأنه أن يضمن توافق المشروع مع تطلعات المجتمع القطري، ويعكس في الوقت ذاته مبادئ الحركة الأولمبية والبارالمبية على المدى الطويل.
ومنذ توليه رئاسة اللجنة الأولمبية القطرية في عام 2015، لعب سعادة الشيخ جوعان دورا محوريا في تعزيز مكانة دولة قطر على خارطة الرياضة العالمية، عبر رؤية استراتيجية جعلت من الرياضة ركيزة أساسية في رؤية قطر الوطنية، ليس باعتبارها مجرد منافسة رياضية، بل كوسيلة فعالة لتعزيز التماسك المجتمعي، وتطوير رأس المال البشري، ودفع النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وقد أثمرت هذه الرؤية في استضافة قطر لعدد من أكبر البطولات العالمية متعددة الرياضات، إلى جانب الاستثمار في بنية تحتية رياضية بمعايير عالمية، تؤكد التزام الدولة بالتميز والاستدامة، وتعبر عن طموحها في أن تشكل الرياضة جسرا للتقارب والتنمية على الصعيدين المحلي والدولي.
وعلى الساحة الدولية، يتمتع سعادته بحضور كبير في مؤسسات الحركة الأولمبية، حيث يشغل منصب النائب الأول لرئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (ANOC) ونائب رئيس الاتحاد عن قارة آسيا، ما يعكس دوره القيادي في النهوض بالرياضة في هذه المنطقة من العالم، كما يساهم من خلال عضويته في لجنة “Olympism365” التابعة للجنة الأولمبية الدولية في تعزيز دور الرياضة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقد برز التزامه بالقيم الإنسانية من خلال مساهمته في تأسيس “مؤسسة اللاجئين الأولمبية”، حيث كانت اللجنة الأولمبية القطرية شريكا مؤسسا في هذه المؤسسة الرائدة وذلك بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية، فيما يجسد إيمانه العميق بدور الرياضة كوسيلة لتعزيز التضامن ولنشر الأمل ولتحقيق التنمية الشاملة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما تضطلع سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني بدور محوري في لجنة ملف الاستضافة، مستندة إلى سجل حافل في مجالات التعليم والابتكار والتنمية المجتمعية. وقد ساهمت سعادتها في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة قطر واللجنة الأولمبية القطرية، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز المشاركة الرياضية للنساء والفتيات، وتوفير مسارات شاملة تتيح فرص التمكين والمشاركة المهنية في القطاع الرياضي.
وبصفتها عضوا في لجنة التعليم الأولمبي التابعة للجنة الأولمبية الدولية، تسهم سعادتها في دمج القيم الأولمبية في النظم التعليمية والمبادرات المجتمعية في المنطقة، وذلك من خلال شراكة متعددة الأطراف تجمع بين مؤسسة قطر ومؤسسة “التعليم فوق الجميع” واللجنة الأولمبية الدولية. كما تشغل سعادتها عضوية مجلس إدارة مؤسسة الاتحاد الدولي للكرة الطائرة، مما يعكس التزامها العميق بتوسيع آفاق الرياضة ودعم تنمية الشباب على المستوى العالمي.
يأتي الإعلان عن تشكيل لجنة ملف الاستضافة ليجسد رؤية قطر في تنظيم الألعاب الأولمبية كمشروع وطني شامل، إذ تضم اللجنة نخبة من الخبراء في مجالات الرياضة والتعليم والتخطيط الحضري والاستدامة والمجتمع المدني، بما يضمن إعداد ملف استضافة يرتكز على نتائج ملموسة ومستدامة.
ومع تقدم مرحلة الحوار المتواصل، ستواصل لجنة الملف العمل مع الجهات الوطنية والشركاء الدوليين لصياغة مقترح متكامل يتميز بالجاهزية الفنية والشمول الاجتماعي والتأثير العالمي. وسيعكس الملف رؤية وطنية موحدة، ترتكز على سجل قطر الحافل، وتعبر عن طموحات المنطقة، وتجسد القيم الأولمبية والبارالمبية الراسخة في التميز والصداقة والاحترام.
مساحة إعلانية