أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، تسجيل 10 حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية؛ نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات المرتبطة بالأوضاع الغذائية المتدهورة في القطاع إلى 111 حالة منذ بدء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر الماضي.
وأشارت الصحة في قطاع غزة، في بيان، إلى أن أعداد الضحايا في تزايد مستمر، في ظل الانهيار الكامل لمنظومة الأمن الغذائي، وعجز المستشفيات عن الاستجابة لحالات سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال وكبار السن.
نداء عاجل من 100 منظمة حقوقية وإنسانية
وفي تحرك إنساني عاجل، أصدرت أكثر من 100 منظمة حقوقية وخيرية محلية ودولية، بيانًا مشتركًا حذّرت فيه من اقتراب قطاع غزة من مجاعة واسعة النطاق، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني في القطاع بلغ مرحلة “الانهيار الكارثي”.
وجاء في البيان:”نشهد زملاءنا، وكذلك الفلسطينيين الذين نخدمهم، يذوون أمام أعيننا بسبب الجوع ونقص الرعاية الأساسية. ما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية، بل كارثة مصطنعة بفعل القيود المفروضة على دخول المساعدات”.
انتقادات شديدة لإسرائيل
وحمّلت المنظمات الحقوقية إسرائيل المسؤولية عن تفاقم الكارثة، قائلة إن “القيود والتأخيرات والتشرذم الذي فرضته حكومة إسرائيل في ظل حصارها الشامل، أدى إلى خلق بيئة من الفوضى والمجاعة والموت في قطاع غزة”.
وانتقد البيان بشدة الممارسات الإسرائيلية التي تمنع وصول الغذاء والمساعدات إلى المدنيين، مشيرًا إلى أن “نقاط توزيع الغذاء تحوّلت في الأسابيع الأخيرة إلى بؤر للفوضى والعنف، راح ضحيتها عدد من الفلسطينيين، مع تزايد حالات التدافع واليأس في صفوف الجوعى الباحثين عن أدنى مقومات البقاء”.
دعوة لوقف إطلاق النار فورًا
وطالبت المنظمات في بيانها بضرورة زيادة حجم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، والسماح بوصولها دون تأخير أو عراقيل، إلى جانب التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري يمكّن المؤسسات الإنسانية من العمل ويمنح السكان فرصة للنجاة.
وحذّرت من أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى انهيار تام للمجتمع الفلسطيني في غزة، ليس فقط من حيث البنية التحتية والخدمات، بل من حيث البقاء الإنساني نفسه، مضيفة أن “ما لم يحدث تدخل عاجل الآن، فإن المجاعة الجماعية ستكون واقعًا مفروضًا لا مفر منه خلال أيام”.