عربي ودولي
0
فلسطينيون في غزة يحاولون الحصول على الطعام
نيويورك – قنا
قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إن سوء التغذية بقطاع غزة في ازدياد والجوع يطرق كل باب، مشيرا إلى أن العالم يشهد الرمق الأخير لنظام إنساني قائم على المبادئ الإنسانية.
وحذر غوتيريش، في الإحاطة التي قدمها أمام النقاش المفتوح رفيع المستوى في مجلس الأمن الدولي حول موضوع /تعزيز السلم والأمن الدوليين من خلال التعددية والتسوية السلمية للنزاعات/، من اتساع الانقسامات والصراعات الجيوسياسية، مشيرا إلى أن التكلفة باهظة تقاس بالأرواح البشرية، والمجتمعات المُدمَرة، والمستقبل الضائع.
وأضاف: “لا نحتاج إلى النظر أبعد من مشهد الرعب في غزة بمستوى لا مثيل له من الموت والدمار في الآونة الأخيرة، سوء التغذية في ازدياد والجوع يطرق كل باب. والآن نشهد الرمق الأخير لنظام إنساني قائم على المبادئ الإنسانية. هذا النظام يُحرم من شروط العمل، ويُحرم من مساحة تقديم المساعدة، يُحرم من الأمان لإنقاذ الأرواح. ومع تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية وإصدار أوامر نزوح جديدة في دير البلح، يتراكم الدمار فوق الدمار”.
وأعرب الأمين العام عن الفزع إزاء قصف منشآت تابعة للأمم المتحدة في غزة، بما فيها مرافق مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ومنظمة الصحة العالمية، بما في ذلك المستودع الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن هذا القصف وقع على الرغم من إبلاغ جميع الأطراف بمواقع هذه المنشآت التابعة للأمم المتحدة.
وتابع: “هذه المنشآت مصونة، ويجب حمايتها بموجب القانون الدولي الإنساني، دون استثناء”، منوها إلى أن “منظمة الأمم المتحدة تأسست قبل 80 عاما لحماية البشرية من ويلات الحرب. وقد أقرّ واضعو ميثاق الأمم المتحدة بأن الحل السلمي للنزاعات هو حبل النجاة في الحالات التي تتصاعد فيها التوترات الجيوسياسية، وتؤجج فيها الصراعات، وتفقد الدول الثقة ببعضها البعض”.
ولفت غوتيريش، في هذا الصدد إلى أن ميثاق الأمم المتحدة ينص على عدد من الأدوات المهمة لتحقيق السلام، مؤكدا أن مجلس الأمن يوضح مسؤوليته الخاصة في ضمان الحل السلمي للنزاعات من خلال التفاوض والتحقيق والوساطة والتوفيق والتحكيم والتسوية القضائية واللجوء إلى المنظمات أو الترتيبات الإقليمية، أو غيرها من الوسائل السلمية التي تختارها الأطراف.
مساحة إعلانية