واعلن مجلس وحدة المسلمين عن احتجاجات واعتصامات سلمية على مستوى البلاد ردًا على حظر الحكومة على السفر البري لحجاج الأربعين، ووصفه بأنه غير دستوري وغير أخلاقي وغير مقبول.
وقال رئيس حركة المقاومة الإسلامية الباكستانية، السيناتور علامة راجا ناصر عباس، خلال مؤتمر صحفي، ان “هذا انتهاك لحقنا الدستوري في الحرية الدينية بموجب المادة 20، ولن نقبل أي عمل غير قانوني أو غير أخلاقي.
وكشف ناصر أن الحجاج من مختلف أنحاء باكستان بما في ذلك جيلجيت بالتستان وكراتشي أنفقوا بالفعل 50 مليار روبية بشكل جماعي على التذاكر والتأشيرات وحجوزات الفنادق وغيرها من الترتيبات، والتي أصبحت الآن مهدرة بسبب القرار الذي اتخذ في اللحظة الأخيرة.
وأكد ان “هذا الحظر فرض دون التشاور مع أي من الأطراف المعنية”، متسائلا عن المنطق وراء وصف الرحلة بأنها “خطر أمني” فقط بعد أن عقدت السلطات الباكستانية، بما في ذلك وزير الداخلية، اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين وعراقيين ووعدت بتسهيلها.
وأعلن وزير الداخلية الباكستاني محسن نقفي قبل يومين أن الزائرين الباكستانيين لن يُسمح لهم بالسفر إلى إيران أو العراق عن طريق البر لحضور زيارة الأربعين هذا العام بسبب المخاوف الأمنية، فيما اشارت وسائل اعلام ومصادر رسمية الى ان هذا القرار جاء بعد تقارير استخباراتية حذّرت من إمكانية وقوع هجمات على الطرق المؤدية إلى العتبات المقدسة، خاصة عبر الحدود الباكستانية الإيرانية.
وأكدت السلطات أن الحظر يشمل الحافلات، السيارات الخاصة، وقوافل الزائرين التي كانت تخطط لعبور الحدود برًّا، وأنه سيتم السماح بالسفر الجوي فقط، مع اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في المطارات وطرق الحج داخل إيران والعراق، حيث يسافر نحو 700 الف زائر باكستاني كل عام الى العراق لحضور الزيارة الاربعينية.