في إنجاز جديد يعكس المكانة الرائدة لمصر على خريطة السياحة العالمية، فازت جمهورية مصر العربية بجائزة أفضل وجهة تراثية ضمن جوائز السياحة العالمية التي يقدمها منتدى السياحة العالمي في العاصمة البلجيكية بروكسل، لتتوج مسيرة من الجهود المستمرة في صون الهوية الحضارية المصرية وتعزيز مكانتها كمنارة ثقافية وإنسانية عبر العصور.

وقد تسلم الجائزة وزير السياحة والآثار شريف فتحي، الذي أعرب في كلمته عن تقديره العميق للقائمين على المنتدى، مؤكداً أن هذا الفوز لم يكن مصادفة، بل ثمرة لرؤية استراتيجية واضحة يقودها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جعل من السياحة أحد ركائز التنمية المستدامة في إطار رؤية مصر 2030. وأضاف أن مصر، بما تمتلكه من تراث إنساني فريد، تعمل على تحويل المواقع الأثرية والتاريخية إلى مراكز جذب عالمية، من خلال الجمع بين الأصالة والتجديد، وإحياء التاريخ المصري بروح معاصرة تعكس نهضة الدولة الحديثة.
وأشار الوزير إلى أن مصر حققت نمواً بنسبة 21% في أعداد السياحة الوافدة منذ بداية العام مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعكس الثقة الدولية المتزايدة في الوجهة المصرية، بفضل الاستقرار السياسي والاقتصادي وجهود الدولة في تحسين البنية التحتية السياحية. كما استعرض نجاح مصر في رفع موقع دير أبو مينا الأثري بالإسكندرية من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، في إنجاز يعبر عن التزام الدولة بالحفاظ على إرثها التاريخي.
وتعمل أكثر من 300 بعثة أثرية أجنبية جنباً إلى جنب مع البعثات المصرية في مختلف المحافظات لاكتشاف المزيد من أسرار الحضارة الفرعونية، في وقت تتواصل فيه المشروعات القومية العملاقة مثل المتحف المصري الكبير وتطوير القاهرة التاريخية ضمن نهضة شاملة يقودها الرئيس السيسي لإعادة تعريف السياحة المصرية كجسر بين الماضي العريق والمستقبل المزدهر.
إن تتويج مصر بهذه الجائزة العالمية يبعث برسالة أمل وفخر، مفادها أن مصر الجديدة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تمضي بخطى واثقة نحو استعادة مكانتها العالمية، ليس فقط كوجهة سياحية فريدة، بل كرمز حضاري يعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والتراث والتاريخ من أجل مستقبل أكثر إشراقاً.
نُشر بواسطة مكتب أخبار- مينانيوزواير
