وجّه فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بتكثيف جهود الحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية في قطاع الطاقة المتجددة، وتسريع وتيرة المشروعات الوطنية لرفع كفاءة منظومة الطاقة وضمان استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية في جميع أنحاء البلاد.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والمهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، لاستعراض خطط تطوير قطاع الطاقة، بحسب بيان رسمي صادر عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي.
وأكد الرئيس السيسي أهمية تحسين خدمات الكهرباء في جميع المحافظات، وتعزيز قدرة الشبكة القومية على استيعاب الزيادة المتوقعة في الاستهلاك، وذلك من خلال التحديث المستمر لمحطات التوليد وشبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم. كما شدد على ضرورة العمل الجاد لتوطين الصناعات المرتبطة بمشروعات الطاقة المتجددة، بما في ذلك تصنيع بطاريات التخزين وتوربينات الرياح بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية.
واستعرض وزير الكهرباء المصري الموقف التنفيذي لخطة الوزارة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيراً إلى إدخال قدرات جديدة بنحو 2000 ميجاوات من الطاقة المتجددة باستثمارات تقدر بنحو 2.3 مليار دولار، بالإضافة إلى جهود تطوير الشبكة القومية لاستيعاب قدرات جديدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية، حيث بلغ إجمالي قدرات الطاقة المتجددة المُركبة حالياً نحو 8031 ميجاوات.
كما ناقش الاجتماع مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، خاصة مشروع الربط المصري السعودي بقدرة 3000 ميجاوات باستثمارات تصل إلى 1.8 مليار دولار، ومشروع الربط الكهربائي مع اليونان، ما يعزز موقع مصر كمحور إقليمي لتبادل الطاقة.
وأكد الرئيس السيسي استمرار العمل على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة، والتي تستهدف زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وتحقيق نقلة نوعية في الاعتماد على الطاقة النظيفة، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، ويدعم جهود التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الطاقي.
نُشر بواسطة مكتب أخبار- مينانيوزواير
